عرب الأحواز في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني
دعا الخبير في الشأن الإيراني حسن راضي الأحوازي إلى “دعم قضية الأحواز العرب في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني”، قائلاً إنه “إذا ما نظرنا إلى العرب الأحواز في داخل إيران، فإنهم يناضلون منذ نحو 9 عقود”.
وتابع راضي “أخبار الآن“: “هؤلاء وغيرهم من الشعوب العربية مازالوا يحافظون على هويتهم ، وقدراتهم في مصارعة الاحتلال الإيراني الذي يحاول قمع الشعب العربي في الضفة الشرقية من الخليج العربي وإعادة إنشاء مجددا للهويات السكانية، واللعب في وتر التغير الديموغرافي، والاحتلال، والقتل، والاعتقال”.
وأوضح الخبير في الشأن الإيراني أن “الدول العربية جميعها بحاجة إلى تبني مشروع دفاعي عن الأراضي العربية المحتلة من قبل إيران، مع نقل معركة المواجهة في ذلك إلى الداخل الإيراني”.
وأشار إلى قدرة إيران الكبرى على نقل هذا الصراع الممتد والمواجهة إلى داخل إيران لا سيما وأن العرب سواء في سوريا أو اليمن أو لبنان أو غيرها من الدول يتعرضون لتدخلات واضطهادات من قبل إيران.
وبين أن عملية مواجهة إيران تتم من خلال تقديم السياسي والحقوقي والإعلامي ونقل المعاناة الفعلية التي يتعرض لها العرب من قبل الاحتلال الإيراني إلى العالم من خلال تقديم الدعم المالي والسياسي والحقوقي والإعلامي ونقل معاناتهم إلى منظمات حقوق الإنسان العالمية.
كما دعا إلى أن يكون للعرب الأحواز مكانتهم في جامعة الدول العربية، لافتا إلى أن خروجهم من إيران سينهي هذه الدولة المحتلة وسيجعلها معزولة عن مختلف دول العالم، لأن الضفة الشرقية من الخليج العربي هي جزر عربية وبالتالي دعم الأحواز هناك يعني عزل إيران نهائياً، وبالتالي مواجهة المشروع التوسعي الإيراني.
وأوضح أن الدول الأوروبية تتعامل مع إيران وفقا لمصالحها لذا لا بد وأن تناضل هذه الشعوب من أجل تحقيق أهدافها، وأن تربط مصالحها مع المصالح الأوروبية والإقليمية، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى مواجهة سياسيات إيران ومن ضمنها تطويرها للصواريخ الباليستية التي تمثل خطراً كبيراً على العالم.
وأعرب عن اعتقاده بأن المصالح الاستراتيجية يمكن تحقيقها من خلال التعاون ، لافتا إلى أن العرب اليوم مطالبون بنقل معاناة الشعب الأحوازي إلى المنظمات الدولية ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
واختتم قائلاً: قضيتهم قضية عادلة و المعادلة ستتغير في المستقبل القريب إذا ما دخلت الدول العربية على الخط وأسهمت في طرح هذا المشروع المهم الذي يمكن من خلاله مواجهة المشروع الإيراني التوسعي”.