بعد بضع سنوات قضوها في مخيم الهول، الذي يضم الزوجات والأرامل والأطفال وغيرهم من أفراد عائلات مقاتلي داعش، سمحت السلطات الكردية لهم بالرحيل، في وقت تنتظر فيه العائلات السورية النازحة العودة إلى ديارها.
مخيم الهول أغلبيته من النساء والأطفال
يشار إلى أن أكثر من 80% من سكان مخيم الهول البالغ عددهم 62 ألف شخص هم من النساء والأطفال، غالبيتهم من العراقيين والسوريين، لكن المخيم يضم أيضا نحو 10 آلاف شخص من 57 دولة أخرى، يقيمون في منطقة منفصلة آمنة للغاية تعرف باسم الملحق، ولا يزال الكثير منهم من أشد المؤيدين لداعش.
نزحت العائلات عندما استولى المقاتلون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة على بلداتهم وقراهم وطردوا مقاتلي داعش، كما فقدت معظم العائلات رجالها في القتال منذ أكثر من عامين، ويوجد رجال آخرون في السجن لأنهم أعضاء في الجماعة المتطرفة.
فوضى في مخيم الهول
لطالما كان المخيم فوضويًا، حيث فرض المسلحون المتشددون بين سكانه إرادتهم على الآخرين ويسعون لمنعهم من التعاون مع السلطات الكردية التي تحرسه.
وأدى الارتفاع الأخير في أعمال العنف إلى تصعيد الدعوات الموجهة للدول لإعادة مواطنيها الذين يعيشون في المخيم.
تقطعت السبل بنحو 27 ألف طفل غير سوري في مخيم الهول، من بينهم نحو 19 ألف عراقي و 8 آلاف من دول أخرى.
في 30 يناير/ كانون الثاني، حث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكتب مكافحة الارهاب، فلاديمير فورونكوف، البلدان الأصلية على إعادة الأطفال، محذرا من أنهم معرضون لخطر التطرف، وتسببت جائحة فيروس كورونا في انخفاض عملية الإعادة البطيئة بالفعل.
وكانت دول كثيرة مترددة في إعادة مواطنيها، رغم أن فرنسا أعادت سبعة أطفال في يناير / كانون ثان، بينما أعادت بريطانيا طفلا واحدا في سبتمبر/ أيلول.