مدينة بوسعادة الجزائرية تقيم مسابقة وطنية للأطباق والحلويات التقليدية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
أقامت جمعية تميز للفندقة والسياحة بمدينة بوسعادة- بوابة الصحراء – جنوبي الجزائر العاصمة، مسابقة وطنية للأطباق والحلويات التقليدية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
شارك في المسابقة أكثر من 20 طبقًا تقليديًا ممثلًا لست ولايات جزائرية وبعض البلديات المجاورة التي تعرف بأطباقها التقليدية الضاربة في التاريخ.
بدأت المسابقة بإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر ملصقات تدعو للمشاركة علقت في مساجد المدينة والأماكن العامة ودور الشباب، تضمنت شرحًا شروط المسابقة، والمساهمين، ومكان إقامتها، وعنوانها “الطبق التقليدي بلمسات عصرية”.
شارك في المسابقة أطباق من بينها الشخشوخة، والعيش، والتليتلي، والرفيس القسنطيني، وعجينة الغرس، والحريرة الوهرانية، والمسفوف باللحم، والطاجين الحلو بلمسة عصرية، وكسكس البلوط بالسمك، والشعيرية بالدجاج، والأخيرين طبقان تمتاز بهما مدينة جيجل الساحلية.
انقسمت المسابقة إلى قسمين، قسم للأطباق التقليدية المالحة، وشارك فيه 12 متسابقًا من النساء والرجال، وقسم للحلويات التقليدية شارك فيه 8 أشخاص من مختلف ولايات الجزائر.
شملت شروط المسابقة إحضار بطاقة فنية لكل طبق مشارك، فضلًا عن اسمه وتاريخه ومكوناته، وطريقة تحضيره، وصورة الطبق قبل العرض، مع طريقة التزيين، مع ضرورة المحافظة على أصالة الطبق مع إمكانية إضافة لمسات إبداعية في التزيين أو الذوق.
كما توجب على المشاركين استعمال الأواني التقليدية كالفخار في طبخ وتقديم الوجبات للمحافظة على هوية وتاريخ الطبخة التقليدية.
شارك في هذه المسابقة نساء وربات بيوت من وهران وقسنطينة وجيجل ونواحي ولاية المسيلة وشباب متخرجون من معاهد الفندقة، أعطوا لهذه الأطباق التقليدية لمسات عصرية مما تعلموه في معاهد الفندقة.
كما أقيمت المسابقة في مطعم المدينة وهو مطعم مختص في تقديم الوجبات التقليدية، إذ كان مساهمًا أيضًا في بعض الجوائز التي قدمت للمشاركين والفائزين في نهاية المسابقة.
كذلك ساهم بعض المتطوعين من أعيان المدينة وأصحاب المطاعم من بينهم مطعم هافانا، ومطعم الصيد، ورئيس لجنة الثقافة في بلدية بوسعادة زهير بن شارف.
وانقسمت لجان التحكيم على قسمين ، قسم يختص بالحلويات التقليدية ، ولجنة خاصة بالأطباق التقليدية المالحة.
وحسب ماصرح به السيد لخضر حديبي رئيس جمعية تميز لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في الجزائر عبد المؤمن لعرابي، فإن تنظيم هذه المسابقة جاء تكريمًا للمرأة في اليوم العالمي لها.
وأضاف حديبي أنهم كذلك أرادوا من خلالها إحياء الموروث الغذائي الذي تزخر به الجزائر وضرورة الاعتناء به مع إضفاء لمسات عصرية على هذه الأطباق.
إحياء تقليد “المعروف” واحد من أهداف الجمعية
تعتبر جمعية تميز للفندقة والسياحة ببوسعادة واحدة من الجمعيات التي تهدف لرفع مستوى الخدمات الفندقية ومرافقة الشباب المتخرجين حديثًا في إيجاد مناصب شغل.
كما تهدف لتنظيم بعض المعارض داخل وخارج الجزائر للتعريف بالموروث الغذائي التقليدي للبلاد، ولمنطقة بوسعادة تحديدًا التي تشتهر بأكلاتها التقليدية الضاربة في التاريخ.
بدأ تأسيس جمعية التميز للفندقة مع بعض الطلبة المتخرجين من المعاهد المختصة في الفندقة والسياحة، وعلى رأسها المعهد الوطني للفندق والسياحة ببوسعادة، مع بعض الأعضاء المتخرجين من معاهد اللغات كالإسبانية والفرنسية والانجليزية.
ويسعى القائمون على الجمعية إلى إحياء تقاليد وعادات المدينة من بينها مايسمى ب”المعروف”، وهو تقليد قديم على شكل عزومة كبيرة يدعى إليه فقراء ومحتاجو المدينة، ويتم فيه طبخ أكلة تقليدية “العيش” مثلًا يأكل منها الكل في يوم عطلة كالجمعة، يدعى إليه حوالي 200 شخص.
مهراس الزفيطي يفوز بجائزة التميز بالمسابقة
وتصبو جمعية تميز لتنظيم مسابقة أخرى خاصة بالأطفال، تقدم فيها الوجبات التي لا يتم طهيها، كالحلويات والتيراميسو وغيرها من الأطباق التي تقدم باردة، حتى يتمكن الأطفال من تعلم تحضير هذا النوع من المأكولات.
في نهاية المسابقة، تحصّل طبق الكسكس بالشعير والمكسرات على المرتبة الأولى لصاحبه عبد الكريم بدرة، بينما تحصل على المرتبة الثانية طبق الشخشوخة البوسعادي لصاحبه حوحو إبراهيم، فيما كانت المرتبة الثالثة من نصيب العيش بالدجاج والهرماس لصاحبته عبير بن مداني.
أما الحلويات التقليدية فكانت المرتبة الاولى فيها من نصيب سارة حوحو بمقروط العسل وتشكيل من الحلويات بلمسة عصرية، والمرتبة الثانية من نصيب الرفيس بالبغرير والزبيب لصاحبة خالد حيقون، والمرتبة الثالثة للمتسابقة ابتسام لقرادة ببقلاوة ومقروط اللوز القسنطيني والمبرجة بالجلجلان.
أما التميز فكانت جائزته من نصيب السيدة قربابي التي قامت بتحضير طبق مهراس الزفيطي، الأكلة الأكثر شعبية في بوسعادة، والذي تذوقه كل الحاضرين الذين قارب عددهم 120 شخصًا.