اللاجئون السوريون يكافحون الانهيار المالي والاجتماعي في لبنان
عشر سنوات مضت والحال كما هو.. المعاناة من أجل العيش تتفاقم والرغبة في العودة إلى الوطن باتت صعبة المنال.
هكذا يصف اللاجئ السوري محمد زكريا عشر سنوات قضاها مع عائلته في مخيم للاجئين بسهل البقاع في لبنان
زكريا هو واحد من بين ملايين السوريين الذين من غير المرجح أن يعودوا في المستقبل المنظور، حتى وهم يواجهون ظروفا معيشية متدهورة في الخارج.
وسط مكافحة ضغوط النزوح وقلة الموارد يكافح هؤلاء اللاجئون الانهيار المالي والاجتماعي في لبنان خاصة بعد أن فقدت العملة المحلية أكثر من 80% من قيمتها
يقول زكريا إنه يكسب 1000 ليرة لبنانية من كل عبوة غاز يقوم بإعادة تعبئتها لكن في هذا الشتاء لم يتمكن العديد من جيرانه في المخيم الذي يضم حوالي 200 عائلة لاجئة من شراء الغاز الكافي لتدفئة خيامهم.
وبعد سبعة أشهر على الانفجار في مرفأ بيروت الذي تسبب في مقتل أكثر من مائتي شخص ودمر أحياء بكاملها في العاصمة، لا يزال لبنان في حالة شلل سياسي فيما تغرق البلاد اقتصاديا وتشهد تظاهرات وإقفال طرقات احتجاجا على الأوضاع وهي الظروف التي ألقت بظلالها بطبيعة الحال على اللاجئين السوريين في البلاد.