فرت الكاتبة السورية أمل أبو سمرة، وهي أم لولدين، من منزلها في حرستا بريف دمشق في أكتوبر تشرين الأول 2011 مع ابنيها وبعض الصور هربا من الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف.
وبعد مرور عشر سنوات على تلك اللحظة تُعّلق السيدة السورية حاليا تلك الصور التي أخذتها معها، وعددها نحو 30 صورة أنقذتها من بيتها الذي أصبح مدمرا الآن، على جدران شقتها في العاصمة السورية.
وفي عام 2013 غادر ابنها (35 عاما) وابنتها (39 عاما) إلى هولندا وكندا تاركين أمهما التي تبلغ من العمر 68 عاما مع كتبها وذكرياتها وحسب.
وكانت أمل قد ربت ولديها وحدها بعد انفصالها عن أبيهما في تسعينيات القرن الماضي. ومن هنا تركت الحرب ومغادرتهما البلاد أثرا ثقيلا على نفسها على مدى سنوات حتى لجأت للكتابة للتخلص من حزنها.
وتشارك أمل في جوقة كنيستها بتأدية التراتيل في بعض الليالي, بينما تمارس الكتابة في ليال أخرى. ولها الآن ثلاثة كتب منشورة، حضرت في الآونة الأخيرة حفل توقيع أحدثها.
وبينما كانت توقع أحدث كتبها وعنوانه “وتستمر الحياة” قالت أمل أبو سمرة إنها تهديه لولديها اللذين رأتهما آخر مرة قبل ثلاث سنوات, وإن كانت تتحدث معهما بشكل منتظم.