فتى الزرقاء يؤكد أنه سيبدأ حياته الجديدة بعدما شعر بالارتياح نتيجة الحكم
كشف الفتى صالح الشهير بـ “فتى الزرقاء” الذي تعرض لجريمة بتر لطرفيه واقتلاع لعينيه في محافظة الزرقاء شرق العاصمة الأردنية عمان نهاية العام الماضي وأثارت الرأي العام أن أطرافه الصناعية سوف يتم إرسالها من ألمانيا إلى الأردن لتركيبها أواخر الشهر الحالي.
وأعرب فتى الزرقاء في حديث مع “أخبار الآن” عن فرحته الغامرة بصدور قرار حكم بإعدام ستة أشخاص ممن اعتدوا عليه، نتيجة الجريمة التي تعرض لها الفتى صالح وهززت الرأي العام العربي عموماً والأردني خصوصاً.
اقتلعوا عينيه وقطعوا يديه
جاء ذلك، بعدما اقتادته مجموعة من الأشخاص على إثر خلاف شخصي مع والده إلى منطقة بعيدة عن مكان سكنه وقاموا باقتلاع عينية وتقطيع يديه وتركه مضرجاً بدمائه في الشارع العام.
وقال صالح لـ “أخبار الآن” إنه “اليوم يشعر بالامتنان والرضا بعد صدور قرار محكمة أمن الدولة العسكرية الأردنية بإعدام ستة من المتهمين في قضية الاعتداء عليه”، مشيراً إلى أنه “ابتداء من اليوم سوف يتمكن من أن يعيش حياته مجددا وأن يبدأ مرحلة مختلفة وجديدة”.
وأضاف: “الفترة الماضية كانت صعبة جداً علي وكنت أنتظر صدور الحكم بفارغ الصبر … كنت أريد للعدالة أن تتحقق”، لافتا إلى أنه: “يتقدم بالشكر إلى كل من تضامن مع قضيته سواء داخل بلاده في المملكة الأردنية الهاشمية أو في الخارج، كما أعرب عن شكره للعاهل الأردني الذي قال إنه “عاملني كابن له”.
تدريب على الأطراف الصناعية
وكشف الفتى صالح أنه “أنهى تدريبه على الأطراف الصناعية التي يسعى إلى تركيبها على نفقة الديوان الملكي الهاشمي الأردني، لكنه بانتظار وصول الأطراف الصناعية من أجل تركيبها من خلال الخدمات الطبية الملكية، وهو المستشفى العسكري الأكبر في العاصمة الأردنية عمان”.
وتابع صالح: “تكتمل فرحتي بخروج والدي من السجن”، ذلك أن والد الطفل صالح كان قد حكم بالحبس بسبب جريمة قتل ارتكبها نتيجة مشاجرة بينه وبين أحد الأشخاص من أقارب من اعتدوا على ابنه صالح.
وانتقاماً من الأب تم ارتكاب الجريمة البشعة بحق ابنه صالح، وهو ما أثار الرأي العام، وطالب معه الكثير من الأردنيين والعرب بالعقوبة العادلة بحق الجناة الذين اعترفوا مباشرة بعد إلقاء القبض عليهم في عملية نوعية بارتكاب الجريمة ومثلوا تفاصيلها.
والدة صالح: الآن بت مرتاحة
من جهتها، قالت والدة الفتى صالح لـ “أخبار الآن”: “إنها سعيدة جدا بالقرار الذي اتخذ؛ حيث شعرت بأن حق ابنها قد وصل وأنها ستتمكن من النوم قريرة العين بعدما فقد فلذة كبدها يديه وواحدة من عينيه، نتيجة الجريمة المروعة”.
وتابعت: “حتى الآن لم يصل الخبر إلى والد صالح، ولكني أسعى إلى إخباره ليكون سعيداً بأن حق ابنه قد وصله نتيجة وجود قضاء عادل لا يقبل بارتكاب مثل هذه الجريمة المروعة في المجتمعات الآمنة”.
وطالبت والدة الفتى صالح باتخاذ أقصى العقوبات بحق أي شخص تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأفعال الإجرامية التي لا يستنكرها المجتمع الأردني فحسب بل العالم العربي والعالم أجمع أيضاً.
طوق أمني
وفرضت الأجهزة الأمنية الأردنية طوقاً أمنياً حول منزل الفتى صالح، كما منعت أي شخص من الوصول إلى البناية بدون الحصول على تصريح قانوني رسمي يمكن من مشاهدة الفتى المصاب.
إلى ذلك، ظهر صالح إلى “أخبار الآن” بمظهر يشي بعدم قدرته على تحريك يديه، لكنه كان قادراً على الوقوف والحديث مع وسائل الإعلام المتعددة التي حاولت التواصل معه ومع عائلته.