رابطة حقوق النساء تقدم مساعدات غذائية وطبية لقرية بإقليم أزيلال المغربي

 
نظمت فدرالية رابطة حقوق النساء في المغرب بتنسيق مع مؤسسة العمل التضامني، وجمعية بوكافر تغيغيت للتنمية والتعاون، قافلة تضامنية لفائدة ساكنة دوار تغيغيت جماعة زاوية احنصال بإقليم أزيلال.
نظمت القافلة يوم الاحد 14 آذار/ مارس 2021، ،شملت 100 أسرة بدوار تغيغت، وعرفت توزيع مساعدات غدائية وملابس وخدمات لفائدة الأطفال والنساء.

تضم فدرالية رابطة حقوق النساء نساءً ورجالًا يسعون عبر التكوين وتقوية القدرات إى إعادة النظر في العلاقات الاجتماعية المبنية على التمييز، وبناء ثقافة تساعد على تنمية احترام مبادئ حقوق الإنسان للجميع والدفاع عنها وتعزيزها.
وتعتبر رابطة حقوق النساء حركة نسوية للتربية المستمرة على المساواة والمواطنة، وتعمل على تقوية القدرات النسائية والتمتع بكافة الحقوق الأساسية.
كما تعمل على القضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء، وعلى كل أشكال العنف ضدهن وتغيير العلاقات الاجتماعية المبنية على التراتبية والسيطرة الذكورية.
توزيع مساعدات في إقليم أزيلال المغربي

رابطة حقوق النساء تنظم قافلة تضامنية لفائدة 100 أسرة بدوار تغيغيت في المغرب

كذلك تهدف لبناء علاقات قائمة على المساواة بين النساء والرجال، واحترام حقوق الإنسان. كما تعمل على تمكين النساء من المشاركة الفعالة في المجتمع عبر المشاركة في صنع التصورات وتنفيذ السياسات.
وتأتي هذه القافلة التضامنية في إطار الجهود التي تقوم بها الفدرالية، والرامية إلى تمكين النساء من مساعدات من شأنها تخفيف حدة المشاكل الاجتماعية في أفق إيجاد حل نهائي ومستدام لها.
كما تأتي في اتجاه تقوية العمل التضامني بين المواطنين والمواطنات، وربط العمل التضامني بمنظومة القيم الإنسانية وبحقوق وواجبات المواطنة، وهو السياق الذي تدخل ضمنه القافلة.

بلغ حجم المساعدات طنين أي ما يعادل مؤنة شهر لكل أسرة 

توزعت المساعدات بشكل أساسي بين مواد غدائية، منها الدقيق، والقمح، والقطاني، والمعجنات، والحليب المجفف، والسكر، والشاي وغير ذلك من أحتياجات غذائية للأسر.
أما من الناحية الطبية، فتضمت المساعدات مواد طبية للحماية من فيروس كوفيد 19، كالمحاليل المعقمة والكمامات والمناديل الطبية. كذلك تضمنت القافلة ثيابًا وأغطية. وقدر حجم المساعدات التي استفادت منها الأسر بدوار تغيغت بحوالي طنين (2 طن)، وتعتبر مؤونة شهر كامل لكل أسرة.
رابطة حقوق النساء تنظم قافلة تضامنية لفائدة 100 أسرة بدوار تغيغيت في المغرب

30 من الشباب تطوعوا لتسيير مهام القافلة التضامنية بسلاسة

أشرف على توزيعها وتحديد لوائح المستفيدين والمستفيدات لجنة الإشراف المكلفة من لدن الرابطة، بتعاون مع الشركاء المحليين الذين حرصوا على تدقيق اللوائح والتواصل مع المعنيين بالأمر.
نورة الميموني، وهي عضو فدرالية رابطة حقوق النساء، قالت لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب يوسف أسكور، إن هذه المبادرة هي مجرد فعل تضامني، وليست حلًا للوضعية الهشة التي يعيشها ساكنة مغربنا العميق.
وأضافت أن مثل هذه المبادرات تأتي في إطار التدخل الآني الذي يستلزم تقديم حلول فورية للمشاكل الاجتماعية التي تعانيها مثل هذه الفئة.
رابطة حقوق النساء تنظم قافلة تضامنية لفائدة 100 أسرة بدوار تغيغيت في المغرب

نورة الميموني: المبادرة ليست حلًا للوضعية الهشة التي يعيشها ساكنة مغربنا العميق

وأثنت الميموني على رحابة ساكنة المنطقة وتعاونهم لأجل إنجاح القافلة، خصوصًا وأن منهم من تطوع لأجل تيسير عملية التوزيع وضمان التزام المستفيدين والمستفيدات.
وقد شهدت القافلة مشاركة متخصصين في الحلاقة وقص الشعر، أشرفوا على حلاقة شعر الراغبين من الساكنة، وهي خدمة قدمت بشكل مجاني للأطفال كما للرجال.

30 من الشباب تطوعوا لتسيير مهام القافلة التضامنية بسلاسة 

عرفت القافلة التضامنية أيضًا تطوع مجموعة من الشابات والشباب الذين حرصوا على تقاسم هذه التجربة والحرص على إنجاحها، إذ بلغ عددهم حوالي 30 متطوعًا ومتطوعة.
وتم توزيعهم على مجموعات لأجل ضمان سلاسة العملية، فهناك من أوكلت إليهم مهمة جمع المساعدات واقتنائها بحسب العدد المراد مساعدته والذي حدد في 100 أسرة.
وهناك مجموعة أخرى تكلفت بإعداد المساعدات وتوزيعها إلى حصص متساوية، ووضعها في قفف مخصصة. وخلال مرحلة التوزيع، شكل المتطوعون والمتطوعات سلسلة لنقل المساعدات من الشاحنة إلى أقرب نقطة منبسطة، وذلك لتسهيل عملية التوزيع التي تمت تحت إشراف السلطات المحلية لجماعة زاوية احنصال.
محمد مستوي، وهو حلاق متطوع، قال لمراسل تطبيق خبّر إنه اعتاد تقديم خدمات مجانية لذوي الإعاقة والأشخاص المسنين في صالونه الخاص الكائن بمدينة الدارالبيضاء.
رابطة حقوق النساء تنظم قافلة تضامنية لفائدة 100 أسرة بدوار تغيغيت في المغرب

الحلاق محمد مستوي تطوع لقص شعر الأطفال والرجال في القرية

وأضاف أن مبادراته التطوعية خلقت له شبكة من المعارف في مجال العمل التطوعي، وهو الذي جعله يخصص أيام الأحد ونهاية الأسبوع للمشاركة في مثل هذه القوافل والحملات الإنسانية.
وبيّن أن انخراطه في العمل الإنساني جعل عمله يسير بشكل جيد، وساهم في توافد الزبائن الذين يرون فيه أحد الوجوه المعروفة في مجال العمل الإنساني.
يذكر أن رابطة حقوق النساء، والتي تضم في تركيبتها مجموعة من الجمعيات النسوية، سبق واشتغلت داخل جماعة زاوية احنصال على تقوية قدرات النساء في مجال المشاركة العامة والحقوق الإنسانية للنساء. وهو ما جعل الفدرالية تختار تنظيم القافلة بتراب الجماعة نظرًا لمعرفتها المسبقة بالواقع المعيشي المتدني وجاجتها الملحة لمثل هذه المبادرات.