فوج قليبية للكشافة التونسية يقيم مخيم الحوار من أجل السلام
نظم فوج قليبية للكشافة التونسية مخيم الحوار من أجل السلام الذي استمر على مدى ثلاثة أيام بدءً من 19 آذار/ مارس ولغاية 21 منه، في المركز القطاعي للتكوين المهني في الميكنة البحرية بقليبية من محافظة نابل التونسية.
استفاد من هذا البرنامج التدريبي حول الحوار من أجل السلام 29 شابًا وشابة, تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، من فوج قليبية الكشفي ومن أفواج صديقة وجمعيات المجتمع المدني.
أمل ريدان: المخيم يهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار لدى الناشئة وتمكينهم من تطبيقه في مجتمعاتهم
حول هذا المخيم، قالت قائدة المشروع أمل ريدان إن هذه هي الانطلاقة الأولى في تونس لفوج قليبية للكشافة التونسية لتطبيق برنامج الحوار من اجل السلام.
وأضافت في تصريحها لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد أنه عبر منصة الدعم الكشفي تم إنجاز المخيم بالشراكة مع المنظمة العالمية للحركة الكشفية ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد”.
يهدف هذا المشروع إلى تمكين الناشئة من العديد من المهارات في الحوار عبر ورشات بناء السلام والهوية والرؤية العالمية، وأيضاعبر ورش أنشطة المتابعة التي ستقدم للمشاركين كيفية القيام بأنشطة في محيطهم لنشر السلام وثقافة الحوار.
كذلك، يهدف مشروع تونس للسلام إلى تطبيق برنامج الحوار من أجل السلام على الصعيد المحلي والجهوي لصالح 400 مشارك، وتمكين 150مشاركًا من بدء أنشطة الحوار من أجل السلام في مجتمعاتهم.
وسيتوج المشروع بمخيم للسلام، سيكون الحدث الأكبر في هذا المشروع إذ سيكون فرصة لتطبيق المعارف والمكتسبات والمزيد من تطويرها.
المخيم تضمن دورات تكوينية وورشات وألعاب تعزز نشر وترسيخ ثقافة الحوار
افتتح مخيم الحوار بتحية العلم بحضور رئيس بلدية قليبية، وتمحور اليوم الأول حول التعريف ببرنامج الحوار من أجل السلام وفض النزاعو فيما تضمن اليوم الختامي ورشات وودورات تدريبية حول كيفية فض النزاع وبناء السلام. كما تخلل البرنامج ألعاب وسهرات وأعمال مسرحية عبّر بها المشاركون عن رؤيتهم للسلام.
عن التحضيرات لمخيم السلام، بيّنت ريدان أنه اجتماعًا عقد مع مجموعة من المتطوعين لتعريفهم بالمشروع وتكوينهم، ثم تم تقسيم المتطوعين إلى مجموعات، تتولى كل منها المهمة أو الخطة المعهودة بذمتها.
تدريب على كيفية نبذ التطرف وبث السلام في المجتمعات
من جانبها، أكدت حياة اليحياوي، إحدى المتطوعات في النشاط الكشفي منذ حوالى 40 سنة، على أهمية العمل التطوعي الكشفي.
وأوضحت اليحياوي لمراسلة “تطبيق خبّر” أن “أول هدف لنا هو أن نزرع قناعة لدى الناشئة أن للمواطن دور هام في مساعدة الاخرين، وترسيخ قيم الإنسانية لديهم، كما حب الخير وبناء التنمية المستدامة والاهتمام بالبيئة”.
وأشارت اليحياوي إلى الدور الهام الذي لعبه فوج قليبية للكشافة التونسية، خاصة فترة جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال توزيع حوالى 500 مساعدة وتبرعات للعائلات المعوزة، إلى جانب قيامه بالحملات التوعوية لاحترام البروتوكول الصحي بالمؤسسات العمومية.
من ناحيتها، أوضحت الكفلة زينب حمام من فوج الدخلة بمنزل تميم للكشافة التونسية، وهي أيضًا من المشاركات في مخيم الحوار من أجل السلام، إنها تلقت تدريبًا حول كيفية الحوار وفض النزاع، وكيفية نبذ التطرف وبث السلام في المجتمعات. كما أبرزت لمراسلة “تطبيق خبّر” أنه تم تقسيم الشباب الكشفي المشارك إلى طلائع، ليتولوا إنجاز مشاريع بمناطقهم.
بدورها، قالت فاطمة الزهراء بن سالم، وهي مشاركة من فوج قليبية للكشافة التونسية، لمراسلة “تطبيق خبّر” إنها هي الأخرى تعلمت الاختلاف والتفريق بين الحوار والنقاش، كما شاركت في ألعاب وورشات حول موضوع الحوار والسلام.
الجدير بالذكر أن برنامج الحوار من أجل السلام يشجع الكشافة على اكتساب المعارف والمهارات والكفاءات التي يحتاجونها لتسيير الحوار وبناء السلام.
ويهدف هذا البرنامج لتمكين الكشافة من تطبيق هذه المهارات والمعارف في الحياة الكشفية، وفي حياتهم اليومية، كما يمكنهم من تطوير مشروع يتعلق بالحوار، للمساهة في خلق ثقافة السلام نحو بناء عالم أفضل.