تجهيزات واستعدادات للانتهاء من العاصمة الإداراية
تسابق مصر الزمن للانتهاء من التجهيزات الأخيرة بشأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، مع انتقال أول موظفين حكوميين هذا الصيف وقبل الافتتاح الرسمي للمشروع.
وفي قلب المدينة، يضع العمال اللمسات الأخيرة على شارع للوزارات يعكس طرازا معماريا يتمثل في المعابد الفرعونية، ويجاور مجمع إسلامي مرتفع ومبنيين برلمان ومجمع رئاسي.
وتم تصميم المدينة المعروفة باسم “العاصمة الإدارية الجديدة” لتعمل بالتكنولوجيا الذكية على مساحات شاسعة جديدة، بعيدًا عن الازدحام الشديد في العاصمة القاهرة.
وسيكون هناك خط سكة حديد يمر عبر منطقة تجارية حيث أوشكت عمليات التجهيزات بشأنه من الانتهاء، كما سيتم تشكيل حديقة كبيرة بطول 10 كيلومترات.
وتبلغ التكلفة المقدرة للمشروع بـ 25 مليار دولار للمرحلة الأولى ، يشرف عليها الجيش المصري وكذلك الحكومة عن طريق ضخ استثمارات خارج الميزانية مع تأمين بعض القروض والتمويل الأجنبي.
وقال خالد الحسيني المتحدث باسم مشروع العاصمة الجديدة إن “نسبة إنجاز المرحلة الأولى تجاوزت 60٪ في كافة المشروعات”.
وأضاف أن النقل المتأخر لموظفي الخدمة المدنية سيبدأ في يوليو المقبل، قبل الافتتاح الرسمي المقرر في نهاية عام 2021.
وسيتم توفير حافلات لأول 50.000 موظف مدني من المتوقع أن ينتقلوا إلى العاصمة الجديدة اعتبارًا من الصيف الحالي.
كما تابع قائلاً: “نحاول حل كل المشاكل التي واجهتنا في الماضي في العاصمة الجديدة”.
فيما أدت جائحة فيروس كورونا إلى إبطاء التقدم في المشروع والانتقال إلى المدينة وفقا للجدول الزمني الذي تم الكشف عنه مسبقا.
مصر تسعى بأن تصبح العاصمة الإدارية نموذجًا عالي التقنية
وقال مسؤولون حكوميون إن مراكز التحكم ستراقب البنية التحتية والأمن إلكترونيًا، كما ستتم تغطية الأسطح بألواح شمسية، للاستفادة من توليد الطاقة الشمسية.
كما سيتم تفعيل نظام دفع داخل المدينة يعتمد على المدفوعات غير النقدية، وكذلك تخصيص 15 مترًا مربعًا من المساحات الخضراء لكل ساكن.
ومن المتوقع أن تستوعب المدينة التي تم الانتهاء منها ما لا يقل عن 6 ملايين ساكن، بحيث ستصبح مرحلتها الثانية والثالثة سكنية إلى حد كبير.
وقال عمرو خطاب المتحدث باسم وزارة الإسكان المسؤولة عن تنفيذ أجزاء من المدينة إن انتقال السكان بشكل كامل سيستغرق فترة طويلة، على الرغم من أن الحكومة ستكون قادرة على العمل بشكل طبيعي أثناء استمرار البناء.
ومن المقرر الانتهاء من المنطقة التجارية، التي لم يتم تسويقها بعد ، في عام 2023.
وقال خطاب إنه تم بيع حوالي 5000 من أصل 20 ألف وحدة سكنية في الحي السكني الأول المتوقع افتتاحه في مايو.
فيما أعلن مسوؤلون بالرئاسة المصرية، الإثنين، عن حوافز بقيمة 1.5 مليار جنيه مصري (96 مليون دولار) لموظفي الخدمة المدنية المختارين للانتقال إلى المدينة.
يقول المسؤولون إن المدينة ستشمل في نهاية المطاف الإسكان الاجتماعي وتهدف إلى تمويل نفسها من خلال مبيعات الأراضي
وعلى الرغم من وجود دعم لحجة الحكومة بأن العاصمة الجديدة يمكن أن تقلل الازدحام في القاهرة ، إلا أن البعض أبدى مخاوف من ارتفاع ثمن الوحدات السكنية في المدينة الجديدة بما يتعذر للعديد من التواجد بها مستقبلا.