تعليق حركة الملاحة بقناة السويس مجددا
أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الخميس، تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتاً، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة إيفر غيفن الجانحة بالكيلو متر 151 ترقيم قناة.
وأوضح ربيع أن حركة الملاحة بالقناة شهدت الأربعاء ، عبور 13 سفينة من بورسعيد ضمن قافلة الشمال كان من المقرر إكمال مسيرتها في القناة وفقاً للتوقعات الخاصة بانتهاء إجراءات تعويم السفينة الجانحة، إلا أنه مع تواصل أعمال تعويم السفينة كان لابد من التحرك وفق السيناريو البديل بالانتظار بمنطقة البحيرات الكبرى لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل بعد تعويم السفينة.
وشملت جهود تعويم السفينة، القيام بأعمال الشد والدفع بواسطة 8 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طنا.
الشركة اليابانية المالكة لإيفر غيفن في قناة السويس تقدم اعتذارها
قدمت الخميس، الشركة اليابانية المالكة للسفينة إيفر غيفن الجانحة في قناة السويس اعتذارها، بعد نحو 24 ساعة من الحادث الذي أثار اهتماما عالميا بالنظر إلى أهمية المجرى المائي العالمي.
وأكدت شركة ” شوي كيسن” أنها تعمل حاليا على حل المشكلة، دون توضيح نوعية الحلول الممكنة مشيرة الى أن جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي.
من جهة أخرى تستمر جهود تعويم سفينة الحاويات العملاقة البالغ طولها 400 متر الذي تسبب جنوحها في توقف حركة المرور في قناة السويس
من جانبها قالت شركة “ليث إيجنسيز”، مزود الخدمات في القناة، إن 150 سفينة على الأقل تنتظر تخليص السفينة إيفر غيفن، بما في ذلك سفن بالقرب من بورسعيد على البحر المتوسط وميناء السويس على البحر الأحمر، وتلك العالقة بالفعل في مجرى القناة في البحيرات المرة.
أضاف أن تكدس السفن يوم الخميس أثر على السفن التي كانت بحاجة إلى السفر إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
ووقع الحادث ليل الثلاثاء الأربعاء وأدى إلى زحمة سفن وتأخر كبير في إمدادات النفط وسلع تجارية أخرى. وأدى الحادث إلى ارتفاع أسعار النفط الأربعاء في الأسواق العالمية.
وتظهر خريطة تفاعلية لموقع “فيسيلفاينادر” المتخصص بحركات السفن، أن عشرات السفن تنتظر عند جانبي القناة وفي منطقة الانتظار في وسطها. وتحاول قاطرات أرسلتها هيئة قناة السويس إزاحة ناقلة الحاويات الضخمة منذ صباح الأربعاء.
ويتوقع أن يبطئ الحادث النقل البحري مدة أيام إلا أن التبعات الاقتصادية ستبقى محدودة مبدئيا في حال لم يطل الوضع، على ما أفاد خبراء.