سوريا تواجه نقصاً في النفط.. والسبب أزمة قناة السويس
أعلنت السلطات في سوريا أنها بدأت ترشيد الوقود وسط استمرار اغلاق قناة السويس لليوم السادس، والذي أدى إلى تأخير الشحنات الحيوية وتفاقم نقص النفط في البلاد.
ووفقاً لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإنّ سلاسل التوريد العالمية تعطّلت منذ يوم الثلاثاء الماضي، عندما جنحت سفينة الحاويات “إيفر غيفن” في مجرى قناة السويس صباح الثلاثاء، الأمر الذي عطل حركة الملاحة البحريّة داخل المجرى المائي.
وأدت أزمة باخرة قناة السّويس إلى ازدحام مروري ضمنها وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومتراً، وهو الأمر الذي تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
وما زالت المحاولات مستمرة لتعويم السفينة، في وقتٍ أبدت العديد من الدول استعدادها لمساعدة مصر في هذه العملية.
ويوم السبت، أصدرت وزارة النفط السوري بياناً أكّدت فيه أنّ “تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس انعكس على واردات النفط الى سوريا”، مشيرة إلى أنها “ستقوم بترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية المتاحة، وذلك لضمان استمرارية الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمخابر ومحطات المياه ومراكز اتصالات ومؤسسات أخرى.
وعرقل إغلاق قناة السويس عملية وصول سفينة تحمل وقوداً ومنتجات نفطية من إيران إلى سوريا. وفي هذا الاطار، قال بسام طعمة، وزير النفط في النظام السوري، أن “الشحنة ستصل إلى ميناء بانياس يوم الجمعة، وإذا استمر إغلاق القناة، فقد تغير السفينة مسارها حول إفريقيا”.
وتواجه سوريا الغارقة في الحرب منذ العام 2011 أزمة اقتصادية حادة، وكانت السلطات قد أعلنت في منتصف آذار/مارس رفع سعر البنزين بأكثر من 50% في ظل تفاقم أزمة شحّ المحروقات التي دفعت دمشق إلى تشديد الرقابة على التوزيع.
شاهد أيضاً.. تريندينغ الآن | هل وجد رواد مواقع التواصل الحل لتعويم السفينة العالقة في قناة السويس؟