الحوثيون يهدّدون جهود التوصل إلى سلام في اليمن
نشرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية تقريراً جديداً أشارت فيه إلى أنّ التحركات الأخيرة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تهدد بعرقلة الجهود الدبلوماسية في واشنطن والرياض لإنهاء الحرب والتوصل إلى سلام في اليمن.
الحوثيون في اليمن يهدفون إلى تحقيق مكاسب عسكرية في محافظة مأرب
ويهدف الحوثيون من خلال تحركاتهم إلى تحقيق مكاسب عسكرية في محافظة مأرب الغنية بالنفط وجبهات أخرى لتعزيز موقفهم قبل المفاوضات، بحسب “بلومبيرغ”.
ومؤخراً، أعلنت المملكة العربية السعودية مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة والحوثيين، تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح المطار الدولي في صنعاء، ومحادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة، وقد حظيت هذه المبادرة بترحيب دولي واسع.
ومع هذا، صرّح مسؤول سعودي لـ”بلومبيرغ”، مؤكداً أن الحوثيين “يرغبون في الحصول على مكاسب عسكرية قبل المفاوضات”.
من جهته، قال عبد الرحمن أحمد، وهو جنديّ في القوات الحكومية اليمنية، في تعليق على محاولة الحوثيين السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط: “لا نهتم بكل هذا الحديث عن السلام. نحن على استعداد تام للقتال حتى النهاية”.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب في اليمن، وهو إنجاز من شأنه أن يساعد في تخفيف نزاعها الأوسع مع النظام الإيراني، بحسب “بلومبيرغ”.
ووسط ذلك، فإن الحوثيين ينظرون إلى مأرب باعتبارها نقطة تحول محتملة في صراع متعثر إلى حد كبير، بينما تقصف صواريخهم مدينتها الرئيسية.
ومع هذا، فإنّ الاستيلاء على مأرب، المزود الرئيسي للوقود المتصل بخط أنابيب نفط إلى ميناء الحديدة، يمكن أن يسمح للحوثيين بالتقدم جنوباً، ليقتربوا من هدفهم النهائي المتمثل في السيطرة على البلاد، وهذا على أقل تقدير من شأنه أن يعزز موقفهم في محادثات السلام المستبقلية، وفقاً لـ”بلومبيرغ”.
شاهد أيضاً: محاولة إيرانية للإستيلاء على ميناء الفاو ودفع رشى بالملايين