عملية تعويم السفينة “إيفر غيفن” تواصلت على مدار الساعة في قناة السويس
دخلت عملية تعويم السفينة العملاقة العالقة في قناة السويس، والتي يزيد طولها عن طول أربعة ملاعب لكرة القدم، بعدة مراحل متلاحقة بحسب الظروف.
في البداية جرى العمل على إزالة تكسيات القناة والحفر والتكريك بمحيط مقدمة السفينة الجانحة إيفر غيفن لتسهيل عملية تعويمها أثناء مناورات الشد والقطر.
في هذه المرحلة التي تتم في النهار، يتم توسيع نطاق التكريك والحفر بمنطقة مقدمة السفينة بواسطة الكراكة “مشهور” التي تستطيع الوصول إلى عمق 18 مترا، فيما تعمل في ذات الوقت الحفارات الأرضية لتوسيع نطاق الحفر عند الجزء السفلي بهذه المنطقة الأمر الذي يسمح بالاقتراب من السفينة على مسافة لا تصل إليها الكراكة، لأن معايير الأمان والسلامة تتطلب وجود مسافات آمنة بين الكراكة والسفينة لاتقل عن ١٠ أمتار.
وتشمل مهام الحفارات الأرضية الحفر أمام مقدمة السفينة من جهة الأرض و تعميق و توسيع مسطح مائي داخل الأرض لتسهيل سحب السفينة، و كذلك إزالة الآثار الناجمة عن تكسيات وستائر القناة، وتحريك نواتج الحفر.
وفي المرحلة التالية تتم مناورات الشد والقطر التي تجري وفق الأوقات التي تتلاءم مع ظروف المد والجزر.
إغلاق قناة السويس تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى
وفجر الاثنين، شارك في هذه المناورات 10 قاطرات، حيث تمت عملية الشد من مقدمة السفينة في اتجاه الشمال بواسطة كل من القاطرة “بركة ١ “والقاطرة “عزت عادل” بقوة شد ١٦٠ طن لكل منهما، فيما تعمل 4 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا وتشمل القاطرتان “عبد الحميد يوسف” و”مصطفى محمود” بقوة شد ٧٠ طن لكل منهما والقاطرتان بورسعيد ١ وبورسعيد ٢ ، كما تعمل قاطرتان على شد مؤخر السفينة جنوبا وفي مقدمتهم القاطرة الهولندية التي وصلت مؤخرا APL GUARD بقوة شد ٢٨٥ طن، والقاطرة ماراديف، وتتشارك القاطرتان “تحيا مصر١ “و”تحيا مصر ٢” في دفع مقدم السفينة ناحية الشمال.
وفي المجمل فإن عملية تعويم السفينة البنمية تواصلت على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلائم مع ظروف المد والجزر واتجاه الرياح.
رئيس هيئة قناة السويس: الخسائر اليومية جراء إغلاق القناة ما بين 12 و14 مليون دولار
وكانت السفينة تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا، لكنها جنحت صباح 23 من آذار(مارس) في مجرى قناة السويس فأغلقته بالكامل.
هذا الإغلاق تسبّب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى، حيث علقت حوالي 370 سفينة على جانبي القناة.
وحسب شركة أليانز للتأمين فإن وقف الملاحة لمدة يوم واحد فقط “يكلّف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار”.
أما مصر فقد قدر رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع الخسائر اليومية جراء تعطل الملاحة في القناة ما بين 12 و14 مليون دولار.