مصر تبدأ التحقيقات الرسمية
بدأت السلطات المصرية الأربعاء، التحقيقات الرسمية بشأن حادثة سفينة إيفر غيفن، التابعة لشركة إيفر غرين، والتي جنحت في المجرى الملاحي لقناة السويس ما تسبب في أزمة عالمية.
ونجحت فرق الإنقاذ في تحرير السفينة الضخمة بعد ظهر الاثنين، بعدما تسببت في تعطل مرور عشرات السفن التجارية في قناة السويس.
وبدأت السلطات المصرية في خطوات تمهيدية للتحقيق الثلاثاء، إذ صعد خبراء على متن سفينة الحاويات الضخمة لتحديد سبب جنوح السفينة، كما فحص عدد من المهندسين محركات السفينة.
يأتي ذلك فيما رفضت الشركة اليابانية المالكة للسفينة، التعليق على أسباب الحادث، موضحة أن التحقيقات ماتزال جارية.
كما أوضحت الشركة، أنها لم تتلق حتى الآن أي طلبات بشأن دفع تعويضات، أو إشعارات بدعاوى قضائية للتعويض عن الأضرار جراء تعطيل الممر المائي.
قناة السويس شهدت تعطلا في حركة الملاحة
دخلت عملية تعويم السفينة العملاقة العالقة في قناة السويس، والتي يزيد طولها عن طول أربعة ملاعب لكرة القدم، بعدة مراحل متلاحقة بحسب الظروف.
في البداية جرى العمل على إزالة تكسيات القناة والحفر والتكريك بمحيط مقدمة السفينة الجانحة إيفر غيفن لتسهيل عملية تعويمها أثناء مناورات الشد والقطر.
وكانت السفينة تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا، لكنها جنحت صباح 23 من آذار(مارس) في مجرى قناة السويس فأغلقته بالكامل.
هذا الإغلاق تسبّب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى، حيث علقت حوالي 370 سفينة على جانبي القناة.
وحسب شركة أليانز للتأمين فإن وقف الملاحة لمدة يوم واحد فقط “يكلّف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار”.