ضرورة نقل المومياوات الملكية
يترقب العالم عملية كبيرة وهامة لنقل مومياوات ملكية السبت، من المتحف المصري وسط العاصمة المصرية القاهرة، إلى متحف الحضارة في الفسطاط، وسط تغطية إعلامية مرتقبة.
وأنهت مصر الاستعدادات المكثفة لهذه العملية التي من المتوقع أن تستغرق 48 دقيقة وسط شوارع العاصمة، حسب تصريحات المسؤولين المصريين.
ولكن تساءل العديد حول جدوى تلك الخطوة في ذلك خطورة هذا الأمر، لما له من عدة تأثيرات سواء أمنيا أو تنظيميا أو حتى ما يخص مسألة الحفاظ على حالة المومياوات.
ووفقا لمسؤولين مصريين فإن مسألة النقل أصبحت ضرورة، حيث أشار وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني في تصريحات صحفية إلى أن المتحف المصري بالتحرير الذي يعود تاريخه إلى عام 1902 كان قد تكدس بالآثار، لذلك كان من المهم أن يتم وضع تصور مختلف للمتاحف في مصر يتفق مع المتغيرات الحديثة.
وتابع قائلاً: ” تم إنشاء متحف الحضارة بالفسطاط ليستوعب أكبر عدد من تلك الآثار، وهو المكان الذي سيضم المومياوات الملكية، والمتحف الكبير الذي سيكون بيت توت عنخ آمون الجديد»، واصفاً موكب نقل المومياوات الملكية بأنه «الخطوة قبل الأخيرة لافتتاح المتحف الكبير».
وشهدت عملية النقل عدة تأجيلات، حيث قررت السلطات المصرية نقل تلك المومياوات عام 2019، لكن تم التأجيل، وذلك لتنفيذ تطوير في الطرق والمسارات التي سيعبرها الموكب، وأيضا تطوير بحيرة عين الصيرة المجاورة لمتحف الحضارة.
كما تم تأجيل النقل مرة أخرى عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، لتقرر السلطات المصرية بعدها تنفيذ المهمة في أبريل من عام 2021.
مصر تضع اللمسات الأخيرة
وأوضح عالم المصريات زاهي حواس في مقابلة مع رويترز أنه سيتم وضع كل مومياء في كبسولة مليئة بالنيتروجين للحماية.
وأضاف حواس أن العربات التي تحمل المومياوات صُممت خصيصًا لحمل الجثث لضمان سلامتها واستقرارها.
وأوضح عالم المصريات زاهي حواس في مقابلة مع رويترز أنه سيتم وضع كل مومياء في كبسولة مليئة بالنيتروجين للحماية. وأضاف حواس أن العربات التي تحمل المومياوات صُممت خصيصًا لحمل الجثث لضمان سلامتها واستقرارها.
سيتم نقلهم جنبًا إلى جنب مع قبرهم لمدة 48 دقيقة عبر شوارع القاهرة وميدان التحرير ، حيث تم وضع مسلة قديمة وأربعة تماثيل من الحجر الرملي برأس كبش على الدوار المزدحم بالميدان العام الماضي وسط التجديدات المتنازع عليها.
فيما ستكون أقدم مومياء في قافلة يوم السبت هي مومياء سقنن رع، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر، والتي أكدت الأشعة المقطعية التي أجراها مؤخرًا التكهنات بحدوث وفاة عنيفة.
وسيشمل العرض أيضا مومياوات رمسيس الثاني وستي الأول وأحمس نفرتاري.