آلة عمرها 300 عام لصناعة السجاد
يستخدم صانع السجاد التقليدي العراقي زكريا يني كرومي نول غزل يدويا قديما تتوارثه أسرته منذ أجيال.
امتهن كرومي هذه الحرفة منذ خمس وستين سنة، لكنه يقول إن هذه الحرفة في طريقها للاندثار بسبب منافسة الواردات الأرخص.
كرومي علم حرفته لأبنائه، لكن لا أحد منهم يمارسها ، لأنها ليست مجدية من الناحية المالية كما يقولون.
هل هذه الحرفة مربحة بالنسبة لكرومي؟
يجني كرومي ألف دينار عراقي لا أكثر (0.70 دولار) في البساط الواحد وهو ما لا يستحق الوقت والجهد اللذين يبذلهما في الإنتاج، على حد قوله.
كرومي يعمل في ورشة صغيرة داخل منزله في قره قوش.
وفي الورشة نفسها يبيع منتجاته لعدد محدود من العملاء الذين ما زالوا يريدون شراء سجاد صوفي يدوي الصنع.
تقع قره قوش، المعروفة أيضا باسم بخديدا أو الحمدانية، في المعقل التاريخي للمسيحيين في العراق.
وكانت البلدة بين المناطق التي زارها البابا فرنسيس خلال رحلته التاريخية للعراق الشهر الماضي.
نكبت الطوائف المسيحية في العراق بضربة قاسية إذ شتتها هجوم داعش عام 2014، ما أدى إلى تقلص عدد السكان المسيحيين المتناقص بالفعل في البلاد.
بلدات وقرى مسيحية في سهول نينوى أخليت من سكانها تماما، وبعض التقديرات المتفاوتة على نطاق واسع تفيد بأن أقل من نصف المسيحيين الذين فروا عادوا إلى بلدانهم ثانية.
كثير من المسيحيين الذين فروا من زحف داعش إما بقوا في كردستان العراق أو بدأوا حياة جديدة خارج البلاد.