تسجيل صوتي جديد يقال أن صاحبه “الأمير حمزة”.. ما فحواه؟

ما زالت الأنظار تتجه إلى الأردن عقب التطورات الاخيرة التي شهدها، بعد إحباط الدولة هناك مخططاً يزعزع الاستقرار والأمن في البلاد.

وحتى الآن، فإن التحقيقات ما زالت مستمرّة لمعرفة كافة الحقائق بشأن المخطّط الذي جرى احباطه على وجه السرعة قبل يومين.

ماذا حصل يوم السبت في الأردن؟

لم يكن يوم السبت (3 نيسان/أبريل 2021) عادياً في تاريخ الأردن، إذ شهد على عملية أمنية أفضت الى اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين، وذلك لـ”أسبابٍ أمنية”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”.

ومع هذا، فقد أكّد الجيش الأردني، مساء السبت، أنّ الأخ غير الشقيق للملك الأردني , الأمير حمزة بن الحسين “طُلب منه التوقّف عن تحرّكات تُوظّف لاستهداف استقرار الأردن”، وذلك بعد توقيف كل من بن زيد وعوض الله.

وحينها، سرت العديد من المعلومات التي تفيد بأنه جرى اعتقال الأمير حمزة، لكن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أكّد “عدم صحّة ما نشر من ادّعاءات حول اعتقال ولي العهد السابق”، لكنّه أوضح أنّه “طُلب منه التوقّف عن تحرّكات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.

ووفقاً للمسؤولين الأردنيين، فإن ما حصل جاء في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون”.

ومع هذا، فقد قال الحنيطي أنّ “التحقيقات مستمرّة وسيتمّ الكشف عن نتائجها بكلّ شفافية ووضوح”، مؤكداً أن كلّ الإجراءات التي اتّخذت تمّت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها”، كما أشار إلى أن “لا أحد فوق القانون، وأمن الأردن واستقراره يتقدّم على أيّ اعتبار”.

“الخارجية”: تحركات الأمير حمزة تستهدف أمن الأردن

وإزاء كل ما حصل، أعلنت الكثير من الدول وقوفها إلى جانب الأردن قيادة وحكومة وشعباً، وجرى التأكيد على التضامن الكبير مع الملك الأردني عبدالله الثاني.

ويوم أمس الأحد، قال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي، إن “تحقيقات الأجهزة الأمنية أثبتت أن نشاطات وتحركات الأمير حمزة وأشخاص آخرين من الحلقة المحيطة به تستهدف أمن الأردن واستقراره”.

ولفت الصفدي إلى أنّ “الاجهزة الامنية تابعت عبر تحقيقات شمولية حثيثة قامت بها القوات المسلحة ودائرة المخابرات والامن العام على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات لسمو الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وأشخاص آخرين”.

وأوضح أنّ “تلك النشاطات والتحركات تستهدف أمن الوطن واستقراره، ورصدت تدخلات واتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن البلاد”.

وأعلن الصفدي عن اعتقال ما بين 14 الى 16 شخصاً بالاضافة الى باسم عوض الله (رئيس الديوان الملكي الأسبق) والشريف حسن بن زيد.

تسجيل صوتي للأمير حمزة.. هذا ما قاله

ووسط كل ذلك، نشرت وكالة “فرانس برس” تقريراً جديداً ذكرت فيه أنّ ولي عهد الأردن السابق الأمير حمزة بن الحسين بعث بتسجيل صوتي تناقله الأردنيون اليوم الإثنين، يقول فيه أنه “لن يلتزم بالأوامر ، وذلك بعدما اتهم بزعزعة “أمن الأردن واستقراره”.

وقال الأمير حمزة في التسجيل: “بالتأكيد لن التزم عندما يقال لي ممنوع أن أخرج وممنوع أن أغرد وممنوع أن أتواصل مع الناس وفقط مسموح لك أن ترى العائلة”.

وكان رئيس أركان الجيش اللواء يوسف الحنيطي توجه السبت إلى منزل الأمير حمزة طالباً منه “التوقّف عن تحرّكات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.

أردنيون يتناقلون على تويتر تسجيلاً صوتياً يقولون إنه جديد للأمير حمزة

الأمير حَمزة بن الحسين. المصدر: reuters

ولفت الأمير حمزة في التسجيل إلى أنه عمد إلى تسجيل كلام الحنيطي ووزعه على معارفه وأهله “في حال حصل أي شيء”، وأضاف: “انا لن أتحرك لأني لا أريد أن أصعد الآن، لكن أنا بالتأكيد لن التزم”.

وتابع: “أن يأتي رئيس اركان ويقول لي هذا الكلام، هذا غير مقبول بأي شكل من الاشكال.  حالياً أنتظر الفرج لنرى ما سيحصل”.

وفي وقتٍ سابق، قال الأمير حمزة في مقطع فيديو إنه  “قيد الإقامة الجبرية”، كما أكّد أنه “لم يكن جزءاً من أي مؤامرة أو منظمة تحصل على تمويل خارجي”.

ومع هذا، فقد انتقد الأمير “انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد” ومنع انتقاد السلطات.

وحتى الآن، فإنّ السلطات الرسمية الأردنية لم تعلق على مضمون التسجيل الصوتي المنسوب إلى الأمير حمزة، كما أنه لم يصدر أي بيان يؤكد صحته.

شاهد أيضاً: تريندينغ الآن | ما رأي الأردنيين في محاولة الانقلاب على الملك وماذا قالوا عن الأمير حمزة؟