انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للحَكَم التونسية سمر حسني، تزامنا مع تفاقم أزمة حكّام مباراة القمّة بين الزمالك والأهلي المقرّرة في 18 نيسان/أبريل الجاري،مع الزعم بأنها مرشحة للتحكيم بين الناديين المصريّين في حال إصرارهما على أن يكون الحكّام غير مصريين. إلا أنه قد تقرّر تعيين حكام مصريين حصراً للمباراة.
يضمّ المنشور صورة للحكم التونسية سمر حسني وتعليق بأنها مرشحة لتحكيم قمة الأهلي والزمالك “في حالة إصرار الزمالك على حكّام أجانب”. وحصد المنشور آلاف التعليقات منذ بدء انتشاره في الثامن من نيسان/أبريل 2020 بالتزامن مع تصاعد أزمة حكّام مباراة القمة بين الزمالك والأهلي والمؤجلة من المرحلة الرابعة للدوري المصري لكرة القدم. وكان المنشور في بادئ الأمر على سبيل السخرية، لكن صفحات كثيرة صدقته وشاركته على أنه حقيقة.
أزمة التحكيم
من المقرّر أن تجري هذه المباراة في 18 نيسان/أبريل على ملعب القاهرة الدولي، وقد ظهرت هذه الأزمة عقب إعلان اللجنة المؤقتة لإدارة الكرة المصرية إسناد إدارة المباراة لحكّام دوليين من الجنسيّة المصريّة، خلافاً لقرار سابق بإسناد تحكيم مباريات هذين الناديين اللدودين لحكّام دوليين من جنسيّات أجنبيّة.
وأرجع رئيس اللجنة المؤقتة أحمد مجاهد قراره باعتماد حكّام من الجنسيّة المصريّة إلى صعوبة استقدام حكّام من جنسيّات أجنبيّة وخاصّة أوروبيّة بسبب “تفشي فيروس كورونا في أوروبا وعدم انتظام حركة الطيران” وفق وكالة فرانس برس.
ورداً على قرار الاتحاد، أعلن النادي الأهلي رفضه لتعيين طاقم تحكيم مصري، مع ضرورة تعيين طاقم تحكيم أجنبي لإدارة المباراة.كما أرسلت اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك خطابًا رسميًا للاتحاد المصري تعترض فيه على قرار إسناد إدارة مباراة القمة المقبلة لطاقم تحكيم مصري.
ومن جهته تمسّك الاتحاد بموقفه، رغم “احترامه لرؤية” الناديين، بحسب ما جاء في بيان رسمي أعرب فيه عن “ثقته الكبيرة في التحكيم المصري”.
وقال البيان الصادر الجمعة: “التوقيت الحالي يُعدّ الأنسب في العودة مرة أخرى لإسناد مهمة إدارة مباراة القمة إلى الحكام المصريين الذين يلقون دائما كل التقدير في المسابقات الإفريقية التي يتواجدون في مبارياتها ببطولاتها المختلفة بشكل دائم وإيجابي وبفاعلية”.