قيادي سابق في هيئة تحرير الشام يتهم الجولاني بالفساد وبإفشال الثورة السورية
دعا قيادي سابق في هيئة تحرير الشام إلى عزل زعيمها أبو محمد الجولاني، متهماً إياه بالفساد وبإفشال الثورة السورية.
وقال أبو العبد أشدة، الذي قاد قوات هيئة تحرير الشام في حلب، في فيديو نشره على قناته على تطبيق المراسلة “تليغرام” إن الجولاني قام بقيادة هيئة تحرير الشام بهدف إثراء نفسه ورفاقه.
كما حذر أشدة من أن زعيم هيئة تحرير الشام كان يخطط لإفشال الثورة السورية من الداخل لتمكين تسوية سلمية من شأنها أن تشهد عودة النظام السوري للسيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في الشمال.
وتتواصل فضائح الجولاني مع تزايد حدة الخلافات في صفوف هيئة تحرير الشام في سوريا، “النصرة” سابقاً، وأخرها اتهام أشداء الجولاني بالمتاجرة بدماء عناصر الهيئة، وكذلك إفشال الكثير من الأعمال العسكرية التي كانت خططها جاهزة وموضوعة للاستيلاء على كامل مدينة حلب، متغافلا عن دوره كقيادي سابق في الهيئة.
وأيضا من ضمن الاتهامات التي وجهها أشدة للجولاني، أن عمليات التعذيب في السجون أصبحت روتينا يوميا، وكذلك التجاوزات بحق النساء في هذه السجون.
الجولاني مصاب “بجنون العظمة”
وأضاف أشداء أن الجولاني أصيب بـ”جنون العظمة”، وذلك بعد أن قام باعتقال أفراد من الهيئة.
ومن ضمن الاتهامات التي وججها القيادي السابق في هئية تحرير الشام إلى زعيمها أنه قام بإعطاء الأوامر لتنفيذ أكثر من ألف حكم إعدام في مناطق الشمال دون محاكمات أو قضاء ولا شهادات وفاة.
وأردف أشدة أن الجولاني قال له إنه أضاع في مرة واحدة مبلغ مليار ونصف المليار دولار، في السنوات الثلاث التي وضع فيها يده على آبار البترول في سوريا.
ويرتبط أبو العبد أشدء واسمه عبد المعين كحال، وهو من حي السكري في مدينة حلب، بعلاقة قوية مع “أبو اليقظان المصري وأبو شعيب المصري”، وهما من القيادات البارزة في هيئة تحرير الشام.
هيئة تحرير الشام تستهدف معارضي الجولاني عبر حملة اعتقالات جديدة
وفيما يخص حملة الاعتقالات التي تنفذها الهئية، أوضح الصحافي والباحث السوري في شؤون الجماعات المتطرفة، محمد الخضر في لقاء سابق مع “أخبار الآن” أن “الهيئة” اثبتت أكثر من مرة أنها لا تحتاج الى مبررات لاعتقال او مهاجمة فصائل أخرى لان مبرراتها هي نفسها، مثل التعامل مع الغرب والنظام السوري، لافتا الى أنه من غير الممكن القول ان هناك اعتقالات أخيرة، فهناك اعتقالات تنفذها الهيئة بشكل يومي تقريبا.
وقال الخضر أن الاعتقالات التي نفذتها هيئة تحرير الشام اخيرا هي نوع من غربلة الصفوف وهي تحدث بشكل دوري، وعندما تشعر بان تيار معين بدأ بالنمو داخل الهيئة فتقوم بتلك الاعتقالات لبتر ذلك التيار قبل ان يشكل نوع من الازعاج او الخطر، وذلك في محاولة للابقاء على الاشخاص الموثوق بهم في محيط الدائرة الضيقة المحيطة بـ أبو محمد الجولاني.
وأضاف الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة: “الهيئة تتشدق دائما عندما تعتقل احد بان لديها دليل، ولكن 90 في المئة من الحالات لم تقدم دليلا، وهي تعتقل اي شخص يقوم بمعارضة الحكومة المؤقتة او قرارتها او معارضة الشخصيات المتنفذة في هيئة تحرير الشام، واحيانا قد يتم اعتقال اي شخص قام بمشاركة منشور على الفيسبوك، وهم لا يبحثون عن حجج لاظهارها لمعرفتهم التامة بانهم اصحاب اليد الطوله على الارض في تلك المنطقة ولا احد يستطيع محاسبتهم، ولذلك في معظم الاحيان يتم الاعتقال لاسباب شخصية وفي حالات قليلة يكون الشخص المعتقل ضدهم.
واردف الخضر قائلا: دائما هيئة تحرير الشام تقوم باخذ حجج الاخطاء الشخصية، وذلك عندما يتم ارتكاب خطأ من قبل احد العناصر حتى ولو كان الموضوع بسبب عداوة شخصية يتم اعتقاله ومن ثم اذا تم تبرئته بالدليل القاطع لوسائل الاعلام، تقوم الهيئة باصدار بيان ان ما حدث اخطاء فردية ولا تعبر عن الهيئة، لافتا بالوقت نفسه الى ان الاخطاء الفردية عندما تكثر تصبح دليل على التوجه بالنسبة للهيئة.
هيئة تحرير الشام تقتل 2 من قيادات حراس الدين
وخلال الأيام الماضية، أقدم جهاز الأمن العام التابع لـ”
هيئة تحرير الشام” على تنفيذ مداهمات عدة في محيط محافظة
إدلب، والتي أسفرت أخيراً عن قتل قياديين أثنين من فصيل
حراس الدين التابع لـ
تنظيم القاعدة. وذلك وفق ما تناقلته حسابات متابعة لأخر التطورات والاحدث في مناطق الشمال السوري.