أطلقت أخبار الآن, الأسبوع الماضي, حلتها الجديدة تحت عنوان “لكل منا قصة“, وهو مستوحى من أهم القصص وأكثرها تأثيراً في الإعلام العربي. كان لشركة “كوميونيكيت“حديث مع محللة الجمهور وخبيرة رؤى المستهلك روز هندي لمعرفة المزيد عن الحلّة الجديد , وكيف تخطط أخبار الآن للتواصل مع الشباب في المنطقة.
ما دوافع أخبار الآن لتغيير حلتها؟
منذ مدة بدأ التغيير في ” أخبار الآن” في المحتوى الإخباري، لكن تغيير العلامة التجارية يهدف إلى زيادة الوعي حول تقديم الأخبار بحلة جديدة تجذب الشباب العربي. تعمد ” أخبار الآن” التي أُطلقت في العام 2006 إلى تجديد نفسها لمواكبة القصص والتغيرات الجديدة. ومن خلال دراسة توجهات المستهلكين والمشاهدين لسنوات عدة، يمكن القول إن الأخبار الكلاسيكية، خارج منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لا ترسخ في عقل الشباب طويلًا. نريد عكس ذلك من خلال نسخة تعكس تطلعات جيل الشباب . نطمح لأخبار تتحدث لغتهم وتعنيهم.
هل يمكنك إخبارنا المزيد عن “لكل من قصة”؟ ما معنى هذا الشعار الجديد ومن يخاطب؟
في أي خطة إعلامية، الجمهور المستهدف للأخبار هم دائمًا الأشخاص في الفئة العمرية الأكبر سنًا. يجب التخلص من هذا المفهوم. من خلال الحلة الجديدة، تخاطب القصة الشباب العربي في المقام الأول. لا تقتصر على نشرة أخبار رصينة عفا عليها الزمن. يمكن للقصة أن تكون ممتعة وحتى أكثر القصص مأساوية يمكن تمرير بصيص أمل من خلالها.
تؤكد القصة لجيل الشباب أن صوتهم مسموع وبالتالي يصبح إلهامهم مهمة وليس خيارًا. استضاف حفل التجديد لدينا مخضرمين من هذه المهنة الذين عبّدوا الطريق لمزيد من القصص من خلال مشاركة قصصهم الأخاذة في المجال الإعلامي ومن خلال دعوة جيل الشباب بطريقة غير مباشرة لخلق قصصهم الخاصة ومشاركتها.
ماذا عن الهوية المرئية للحلة الجديدة؟ علام تدل الألوان؟
الشعار الجديد مشرق وجديد وملوّن وربما مرح بعض الشيء. يعكس الشعار الأمل ويبعث النور. يُراد له أن ينسج الأمل في خيوط أي قصة لأخبار الآن.
كيف تتم توعية الشباب بأهمية التجديد وتشجيعهم على أن يؤدوا دورًا في هذا الشأن؟
تصل قناة الآن إلى الشباب حيث يتواجدون في الغالب أي على منصات التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، لدينا مبادرة مع “تيك توك” حيث نصل إليهم من خلال مسابقة بمشاركة أربعة منشئي محتوى/مؤثرين معروفين. يروون قصة مهمة بالنسبة إليهم ولا يخجلون من مشاركتها، بل بالعكس يشعرون بالفخر. أما نحن فلا نستمع إلى قصصهم ونؤيدها فحسب بل نكافئهم أيضًا.
ما هي المبادرات الأخرى لتحسين التواصل مع الشباب؟
الأفعال أهم من الأقوال. تهدف قناة الآن إلى سد الفجوة مع جمهور الشباب. وبالإضافة إلى إنتاج القصص الملهمة، سيُمنح الشباب فرصًا حقيقية. يوجد تعاون مستمر مع الجامعة الأمريكية في الإمارات يؤمّن للخريجين وظائف مدفوعة الأجر في قناة الآن. لن تكون الوظائف عبارة عن برنامج تدريب تقليدي حيث يتلقى الطالب المعلومات فحسب، بل تُسنح له فرصة عرض أفكاره المبتكرة في أخبار الآن. هذا مثال آخر يجسد المساهمة الملموسة للشباب في محتوى الأخبار.