مع زيادة أعباء الأُسر المعوزة في سوريا بسبب ارتفاع الأسعار والأثر الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا، تجتهد الجمعيات الخيرية بمدينة دمشق بتوزيع وجبات طعام على المحتاجين خلال شهر رمضان.
الجمعيات الخيرية نفسها لم تنجُ من الضائقة الاقتصادية، إذ اضطرت لخفض الوجبات التي كانت توزعها على الفقراء والمحتاجين، على سبيل المثال كانت مجموعة (كنا وسنبقى) الخيرية توزع فيما مضى نحو 25 ألف وجبة يومياً خلال رمضان اضطرت لخفضها إلى نحو ألف وجبة فقط حاليا بسبب الغلاء.
وقال عبدالرحمن الحمصي، نائب رئيس مجموعة كنا وسنبقى، “هو الغلاء اللي صار، ناس كتير وقف شغلها ما عاد في عندهن موارد، صار في عندهن ضعف بالموارد اللي عم يشتغلوا فيها كانوا فصاروا هن بحاجة انهن يستفيدوا أكتر مما يفيدوا”، مضيفاً أن الجمعية كانت يومياً توزع حوالي 20-25 ألف وجبة ل 20-25 ألف شخص بينما اليوم توزع ألف وجبة فقط شخص تقريبا، وأرجع السبب كله إلى الغلاء
كما تمكنت مجموعة “ساعد” الخيرية هذا العام من تقديم نحو أربعة آلاف وجبة يوميا خلال شهر رمضان.
وقال عصام حبّال، رئيس مجموعة ساعد، “هاي الوجبة اليوم بالنسبة لإلنا هي نوع من أنواع الدعم لأي حدا عم يجي ياخدها. بمعنى نحنا عم نحاول نخفف عليه عبء المصاريف من أكل، من غاز، من مصاريف تانية، ليقدر يصمد (يوفر) قرشين. هدول القرشين بيقدر بالنهاية، بنهاية رمضان، يقدر يجيب لابنه قطعة ثياب أو أكلة حلو ع البيت، يعيش جو العيد بشكل كامل”.
رغم الهدوء النسبي في القتال بسوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، فإن السوريين ما زالوا يعانون من العقوبات الاقتصادية إضافة للتداعيات الاقتصادية للإجراءات المفروضة للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا.