“براكة”.. إنجاز إماراتي جديد عنوانه العزيمة و الإرادة، هو مشروع ريادي في المنطقة وعلى مستوى المشاريع الجديدة في العالم يتمثل بمحطات براكة للطاقة النووية السلمية.
حلقة خاصة من منبر الشباب تناولنا فيها هذا المشروع الذي ركّز على كفاءات وطنية تعزز السلامة والأمان في براكة.
وشاركتنا في الحلقة المهندسة جواهر البلوشي مشغل المفاعل النووي والتي حدّثتنا عن فخرها كمهندسة مشارِكة في هذا الإنجاز الوطني الذي يأتي تجسيداً لنهج الدولة في الاعتماد على أبنائها في مشروعاتها التنموية الطموحة.
الكفاءات الإماراتية المتخصصة ستقود قطاع الطاقة النووية السلمية
كما قالت المهندسة جواهر إن ثمة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق المهندسين والمهندسات لأن الكفاءات الإماراتية المتخصصة ستقود قطاع الطاقة النووية السلمية في الدولة خلال السنوات القادمة لا سيما أن الفترة التشغيلية للمحطات تمتد لأكثر من 60 عاماً.
طبعاً أشارت المهندسة جواهر إلى تحديات وصعوبات واجهتهم خاصة أنهم عايشوا تحديات إضافية قاسية فرضها فيروس كورونا إلا أنهم نجحوا في تخطّيها.
أما المهندس سيف الكتبي وهو مدير تشغيل المفاعل النووي فركّز في مشاركته معنا في هذه الحلقة على أولويتهم القصوى ألا وهي تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة.
التعاون بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية
كما تحدث عن التعاون بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي شكل على الدوام نموذجاً يحتذى عالمياً، و بوصفها عضواً في “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” هناك التزام من قِبل الدولة بعدد من استراتيجيات الوكالة المتعلقة بالشفافية التشغيلية و حظر الانتشار والأمان.
السيد علي إسلام رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية السابق والذي أثرى حلقتنا أيضاً بمشاركته، أكد على وجود أنظمة الأمان وأن المفاعل عامة يتوقف أوتوماتيكياً في حال الضرورة، كما أن احتمالية حدوث كوارث كما حدث في فوكوشيما أو تشيرنوبل غير واردة.
يذكر أنه منذ تأسيس البرنامج النووي السلمي الإماراتي قبل أكثر من عقد من الزمن حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة على تأهيل كوادر إماراتية قادرة على الاضطلاع بمهام أساسية في كل مراحل مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية منذ مرحلة الإنشاءات وصولاً إلى تشغيل المحطات.