61 قتيلاً حصيلة التصعيد العسكري بين إسرائيل و غزة
تواصل التصعيد العسكري بين حماس وإسرائيل، الأربعاء، والذي حصد حتى الآن 61 قتيلا، بالتزامن مع شن ضربات إسرائيلية جديدة على غزة وإطلاق أكثر من ألف صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل، وفق ما أفادت وكالة فرانس برنس.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الأربعاء، أن مقاتلات حربية أغارت قبل قليل على موقعيْن لانتاج الأسلحة في شمال غزة.
أغارت مقاتلات حربية قبل قليل على موقعيْن لانتاج الأسلحة في شمال قطاع #غزة تم اقامتها في قلب الاحياء السكنية.
تضع #حماس مصالحها العسكرية بشكل مقصود بين المجتمع المدني حيث يتخذ جيش الدفاع وسائل لتجنب المساس بالمدنيين وبالمباني المدنية قدر المستطاع #حماس_تحت_القصف #فيديو pic.twitter.com/NdebZX2aMk— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 12, 2021
وبدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، في تغريدة له على تويتر، إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل قادة كبار في حماس بمن فيهم قائد لواء غزة وقادة آخرين.
وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن حماس “ستتلقى ضربة لم تكن تتوقعها”.
قلت أمس للإرهابيين إن دمهم في رأسهم فقضينا قبل قليل على قادة كبار في هيئة أركان حماس بمن فيهم قائد لواء غزة وقادة آخرين وهذه هي مجرد البداية. سنوجه للإرهابيين ضربات لم يتخيلوها.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) May 12, 2021
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لـ حماس الأربعاء مقتل “قائد لواء غزة” في الكتائب وعدد من القادة والعناصر الآخرين في غارة إسرائيلية على مواقع لها.
وأفادت بمقتله في بيان وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس، جاء فيه ” مقتل باسم عيسى +أبو عماد+ قائد لواء غزة في كتائب القسام.
ووفقاً لوكالة فرانس برس، تسببت الغارات والقصف الإسرائيلي على غزة منذ الإثنين، تسبب بمقتل 53 فلسطينيا، بينهم 14 طفلا. كما قتل ثلاثة فلسطينيين آخرين وخمسة إسرائيليين.
وبدأ التصعيد بعد مواجهات بين فلسطينيين وقوى الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية استمرت أياما، لا سيما في محيط المسجد الأقصى، على خلفية تهديد بإخلاء أربعة منازل لعائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود، وتسببت بإصابة أكثر من 900 فلسطيني و32 شرطيا إسرائيليا بجروح.
وأعلنت الشرطة الإسرائيليّة أنّ رجلاً وفتاة قُتلا الأربعاء في المدينة أثناء وجودهما داخل سيّارة أصابها صاروخ أطلِق من قطاع غزّة.
لا مؤشرات حتى الآن على التهدئة
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأربعاء إن “الجيش سيواصل هجومه من أجل ضمان هدوء تام ودائم، يمكننا التحدث عن هدنة عندما نحقق هذا الهدف فقط”، في إشارة واضحة الى ضرورة وقف حركة حماس تهديداتها بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وبدأت الغارات الإسرائيلية المكثفة على غزة بعد إطلاق دفعات من الصواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في لقاء مع صحافيين عبر الانترنت صباح الأربعاء إن “أكثر من ألف صاروخ” أطلقت من غزة تم اعتراض 850 منها بمنظومة الدرع الصاروخية أو سقطت على إسرائيل، بينما سقط مئتان في غزة منذ مساء الإثنين.
وبعد ليلة شهدت تبادل عمليات قصف بين غزة وإسرائيل، قال الجيش إنه قام، فجر الأربعاء، بسلسلة من الغارات الجديدة والواسعة استهدفت منازل تعود إلى أعضاء رفيعي المستوى في حماس”.
وبالمقابل أشارت حماس إلى أن هذه “الغارات المتتالية” أسفرت عن تدمير مقر قيادة الشرطة.
وأطلقت حماس مساء، الثلاثاء، وابلاً من الصواريخ على تل أبيب، بعدما دمرت غارة إسرائيلية بالكامل مبنى مكوناً من 12 طابقا في وسط مدينة غزة.
وتحدثت عن تدمير مبنى آخر يضم مقر محطة تلفزيونية محلية ومساكن ومتاجر في تسعة طوابق وأطلقت دفعة جديدة من الصواريخ.
غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة
القلق داخل المجتمع الدولي يتصاعد
وذكرت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا مغلقا الأربعاء سيكون الثاني خلال ثلاثة أيام.
وحذّر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند الثلاثاء من أنّ العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزّة سيُفضي إلى “حرب شاملة”. ودعا وينسلاند الطرفين إلى “وقف إطلاق النار فورا”، مضيفا أن “الحرب في غزة ستكون مدمرة والناس العاديون هم من سيدفعون الثمن”.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء إلى “وقف التصعيد” بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعدما تحادث هاتفيا مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
وكتب ميشال في تغريدة على “تويتر”، “أنا قلق جدا من تصاعد العنف الأخير والهجمات العشوائية. يجب إعطاء الأولوية لوقف التصعيد وتجنب الخسائر في الأرواح البشرية البريئة في الجانبين”.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إسرائيل والفلسطينيين إلى “ضبط النفس”، قائلا إنه “قلق جدا” من “العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين”، وحث على “وقف التصعيد بشكل عاجل، لا سيما بحلول عيد الفطر”.