قمة باريس.. عودة السودان إلى المجتمع الدولي
بعد أن خرج السودان من عباءة الإخوان والحكم العسكري المتسلط، ها هو اليوم يمشي بخطوات ثابتة باتجاه العودة إلى كنف المجتمع الدولي، تدعمه في ذلك قوى كبرى مثل أمريكا التي رفعت اسمه من لوائح الإرهاب العالمي.. ولن يكون آخرها فرنسا التي تتحضر لاستضافة قمة دولية بخصوصه.
القمة بحسب مراقبين تأتي لدعم عملية الانتقال الديمقراطي في السودان ومساعدته على تجاوز أزمته الاقتصادية، خصوصاً ديون المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، أو الديون الثنائية.
قمة باريس.. توفير الدعم الاقتصادي للسودان
تأتي هذه القمة التي ستحضرها مجموعة واسعة من رؤساء الدول والحكومات في إطار مجموعة “أصدقاء السودان”، إضافة إلى كبار المسؤولين عن المؤسسات المالية الدولية، تنفيذاً لوعد قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس الحكومة الانتقالية السودانية عبد الله حمدوك، عندما زار باريس في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، بتوفير دعم دولي واقتصادي للحكومة الانتقالية في السودان.
وسيمثل السودان وفد كبير، يضم إضافة إلى حمدوك، رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ووزيرة الخارجية مريم صادق المهدي، ومسؤولين آخرين، حيث أكدت مصادر في الرئاسة الفرنسية أنه يتعين دعم تجربة الانتقال الديمقراطي وتشجيعها باعتبارها أصبحت نموذجاً يقتدى به في القارة الأفريقية.
قمة باريس تتزامن مع مكابدة حكومة السودان الانتقالية أزمة اقتصادية خانقة وتطبيق إصلاحات صعبة مع سعيها لتخفيف عبء الدين المستحق لدول أجنبية ومؤسسات مالية عالمية ومقرضين تجاريين، فهل ستعفي قمة باريس السودان من ديونه؟.. السؤال ستجيبنا عليه مقررات باريس نفسها.