مصر: لن ندَّخر أي جهد في الدفاع عن مصالحنا المائية
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي المقرر في تموز/يوليو المقبل لن يؤثر على المصالح المائية لمصر.
وقال شكري في مقابلة بثتها مساء الثلاثاء قناة تلفزيون محلية، من الضروري أن نطمئن جميعا إذ أن لدينا رصيدا من الأمان المتوفر في خزان السد العالي في أسوان، ولدينا ثقة في أن الملء الثاني لسد النهضة لن يكون مؤثرا على المصالح المائية المصرية ونستطيع التعامل معه من خلال الإجراءات المحكمة في إدارة مواردنا المائية.
وكانت مصر تطالب حتى الآن بالتوصل إلى اتفاق قبل الملء الثاني لخزان سد النهضة خشية من أن يؤثر ذلك على حصتها من المياه.
التصعيد المصري مرتبط بوقوع ضرر على مصالحنا المائية
وأضاف شكري، أن أي تصعيد من جانب مصر سيكون مرتبطاً بوقوع ضرر على مصالحها المائية، موضحاً أن أي تفاقم للأمر مرتبط بوقوع الضرر.
ولكن شكري استدرك في نفس الوقت، إذا تم اتخاذ إجراءات أحادية بشكل غير مسؤول من جانب إثيوبيا أو لم تراع الضرر الجسيم الواقع على أي من دولتي المصب مصر والسودان، أو أي استغلال لهذا السد في غير الغرض الذي أنشئ من أجله وهو توليد الكهرباء، في هذه الحالة لن تدخر مصر أي جهد في الدفاع عن مصالحها المائية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ عليها.
وقال الوزير المصري إن بلاده في انتظار دعوة من الاتحاد الأفريقي لاجتماع تأمل القاهرة أن يتم خلاله الاتفاق على إطار جديد للمفاوضات مع إثيوبيا يشمل مراقبين ويوسع نطاق المراقبين من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث.
ويعتبر السودان وخاصة مصر أن السد يمثل تهديدا لمواردهما المائية، وضاعف البلدان في الشهور الأخيرة التحذيرات ضد أديس أبابا.
وتشدد إثيوبيا على أن السد حيوي لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.
وأعلنت في تموز/يوليو 2020 أنها وصلت إلى هدفها السنوي بملء السد، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من العملية في تموز/يوليو 2021.