المسابقة في سد كدية المدور للصيادين الهواة
نظم ديوان مؤسسات الشباب لولاية باتنة بالجزائر الطبعة السابعة لمسابقة صيد أكبر سمكة بسد كدية المدور بتيمقاد، شارك فيها 89 صيادًا قدموا من مختلف الولايات الجزائرية كقسنطينة وخنشلة وبجاية والمسيلة.
حضر المسابقة جمع غفير من المواطنين، لا سيما مستعملي الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين خنشلة وباتنة الذين أخذهم الشغف إلى التوقف ومشاهدة أطوار المسابقة ما أضفى حيوية وحماسًا كبير عليها.
في سياق المسابقة، أوضح المكلف بالإعلام بديوان مؤسسات الشباب لولاية باتنة محمد سايحي، لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالجزائر محمد الأمين بلحية أن المسابقة تقام سنويًا منذ سبع سنوات، إلا أنه تعذر تنظيمها السنة الماضية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، غير أنه وبعد تحسن الحالة الوبائية بالجزائر هذه السنة تقرر إعادة تنظيمها بمشاركة واسعة للصيادين الهواة.
وقال سايحي إن الهدف من تنظيم هذه المسابقة هو جعل منطقة “تيمقاد” وجهة مفضلة لتربية المائيات وكذلك لتعزيز الوعي البيئي الذي غاب عن كثيرين في الفترة الأخيرة.
من جانبه، لفت رابح مقني، أحد منظمي المسابقة، إلى أن الموقع الاستراتيجي للسد وجماله جعله يستقطب عددًا كبيرًا من الصيادين الذين اعتادوا الصيد في هذه المنطقة.
وبيّن مقني لمراسل “تطبيق خبّر” أن قانون المسابقة ينص على أن كل مشارك يستلزم عليه جلب معدات صيده ويمكنه باستعمال صنارتين فقط مع ضرورة احترام توقيت المسابقة ومنطقة الصيد التي خصصتها له اللجنة المنظمة، مشيرًا إلى أنه يتم بالمسابقة تكريم أول ثلاثة فائزين الذين يصطادون أكبر سمكة من حيث الوزن.
مطالبات بتعميم المسابقة على كل ولايات الجزائر
أجمع المشاركون بمسابقة الصيد على التنظيم المحكم والاستقبال الجيد لهم، وتوفير جميع الظروف التي تمكنهم من الاقامة المريحة بالولاية خصوصًا من ناحية المبيت.
حول ذلك، أكد طارق مختاري، أحد هواة صيد الأسماك القادم من ولاية المسيلة، لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالجزائر، أن المنافسة سادها تنظيم محكم و جرت في ظروف جد حسنة.
وأضاف مختاري أن سد كدية المدور يعتبر أحد أجمل المناطق بولاية باتنة، وموقع جد ملائم لاحتضان مثل هكذا منافسات، داعيا المشرفين على المسابقة إلى تعميمها على جميع الولايات الجزائرية.
ومن ناحيته، أوضح حمزة بن يطو، أحد أكبر هواة الصيد المشاركين في المنافسة، لمراسل “تطبيق خبّر”، أن مشاركته في المسابقة هي السابعة على التوالي، وأنه اعتاد على الصيد في هذا السد مند أزيد من 30 سنة، مشيرًا إلى أن هواية صيد الأسماك بالنسبة له تجعله أكثر هدوءًا و راحة ومتنفسًا له بعيدًا عن ضجيج المدينة، خصوصًا بعد تقاعده من سلك التعليم الذي قضى فيه ما يقارب 40 سنة.
من جهته، قال محمد رحماني، أحد المشاركين القادمين من ولاية خنشلة، إنه يشارك في المسابقة للمرة الأولى، معربًا عن انبهاره بالتنظيم المحكم والمكان الجميل الذي أقيمت فيه، داعيًا القائمين عليها على تنظيمها مرتين في السنة بسبب الإقبال الكبير عليها، لا سيما خلال الفترة الصيفية.
طفل بعمر 14 سنة يفوز بالمركز الثاني
اختتمت المسابقة بتوزيع الجوائز على الفائزين، فكانت المرتبة الأولى للصياد الهاوي صالح بن دربال الذي تمكن من اصطياد سمكة بوزن 2 كيلو غرام و 825 غرام.
أعرب بن دربال عن فرحه بالفوز بالمرتبة الأولى، كاشفًا لمراسل تطبيق خبّر أنها المرة الثانية التي يشارك فيها، إذ أنه شارك السادسة غير أنه لم يتمكن من الفوز.
وقال إن ممارسة هواية صيد الأسماك تعني له الكثير، فهي متنفسه الوحيد، معتبرًا المسابقة فرصة للتذكير بضرورة المحافظة على البيئة لا سيما في مجال تربية المائيات التي قد يكون لها مستقبل واعد بمنطقة تيمقاد.
أما المرتبة الثانية، فعادت للطفل أكرم فيلالي من ولاية باتنة، وعمره 14 سنة، في حين عادت المرتبة الثالثة لمحمد عبدلي من ولاية خنشلة.
عقب الانتهاء من المسابقة، نظم الديوان الوطني لمؤسسات الشباب حملة واسعة لتنظيف مكان إجراء المسابقة للحفاظ على البيئة، بمشاركة شباب متطوع وأطفال من فئات عمرية مختلفة، وهو ما أعطى انطباعًا حسن جدًا، خصوصًا وأن السد، الذي يعتبر أحد أهم الموارد المائية بالمنطقة، مخصص لشرب المياه وسقي المزروعات والأراضي الفلاحية المجاورة.