50 طفلًا شاركوا في مسابقة التجويد
نظمت جمعية شباب المستقبل مناسبة احتفائية بالأطفال الفائزين في مسابقة تجويد القرآن الكريم في نسختها الثانية خلال شهر أيار/ مايو، وذلك بقاعة بمركز المصير المتواجد بجوهرة سيدي مومن بالدار البيضاء المغربية.
انطلق الحفل على الساعة الثانية زوالًا واستمر إلى غاية الساعة السادسة مساءً، توج خلاله 6 أطفال، ثلاثة فائزين من فئة الإناث وثلاثة فائزين من فئة الذكور بشهادات تقديرية تحمل أسماءهم ورتبتهم في المسابقة، وتسابيح ومصاحف، وكتب تعلم تجويد القرآن الكريم، ولوحات بها آيات قرآنية.
تخلل الحفل تلاوات من الذكر الحكيم للأطفال الفائزين وأناشيد ومدائح نبوية وقصائد شعرية، إلى جانب استراحة شاي شارك فيها الأطفال الفائزين باقي زملائهم الذين شاركوا في المسابقة التي أقيمت عن بُعد يوم 26 من شهر رمضان، وشارك فيها 50 طفلًا وطفلة.
تضمن الحفل كذلك تكريم جميع أعضاء الجمعية، اعترافًا بمجهوداتهم الجبارة التي بذلت لإنجاح النسخة الثانية من مسابقة تجويد القرآن، ومساهمتهم في توزيع القفف الغذائية والافطارات خلال شهر رمضان الماضي من السنة الجارية.
وحول أجواء المسابقة وحفل النسخة الثانية لتجويد القرآن، قال رئيس جمعية شباب المستقبل عبد المنعم السائسي إنها “عرفت مشاركة مكثفة من قبل الأطفال القاطنين بمدينة الدار البيضاء، خاصة المقيمين بحي سيدي مومن”.
المسابقة هذا العام تمت عن بُعد
وأوضح لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في المغرب هدى لبهالة أنه وبسبب جائحة فيروس كورونا المستجد واستمرار المغرب في الإجراءات الاحترازية، تم الاكتفاء هذه السنة بتنظيم المسابقة عن بُعد، وقدم المشاركون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 سنوات و14 سنة، مقاطع فيديو لسورة من سور القرآن الكريم يختارونها بشكل حر.
وبيّن السائسي أن مقاطع الفيديو على لجنة تحكيم مكونة من الشيخ القارئ سعيد مسلم والقارئة هاجر بوساق، بإشراف من عضوة الجمعية أميمة العدناني، واختارت اللجنة “المشاركين المتفوقين الذين احترموا شروط التجويد ومدة مقطع الفيديو التي اشترط فيها عدم تجاوزها 3 دقائق”.
وكخطوة لتشجيع المشاركين على جهودهم ومشاركتهم، أوضح عبد المنعم أنه جرى الاتفاق مع جميع أعضاء الجمعية على ضرورة تنظيم حفل لتتويج الفائزين، وأيضًا تكريم جميع أعضاء الجمعية، ذاكرًا أن الحفل أشرف على تسييره 15 عضوًا وعضوة.
تم تكليف هؤلاء بعملية التواصل والتنسيق المسبق مع أهالي الأطفال، فيما قام البعض يوم الحفل باستقبال المشاركين بقاعة المركز بتقديم الحليب والتمر لهم وفق التقاليد المغربية المتبعة في المناسبات الرسمية.
أما باقي الأعضاء فجهزوا كل ما يلزم استراحة الشاي التي تلت توزيع الجوائز على الفائزين. نال الحفل، حسب تصريح عبد المنعم السائسي، إعجاب جميع الأطفال الحاضرين، إذ بدى ذلك واضحًا من خلال تفاعلهم مع بعضهم البعض ومع أعضاء الجمعية، كما أن لحظة تسليم الجوائز كانت مميزة بالنسبة لهم، وعبروا خلالها عن سعادتهم وامتنانهم للمشرفين على تنظيم الحفل والمسابقة أيضًا.
في هذا الجانب قال السائسي إن تقديم جوائز للفائزين بالتأكيد سيشجعهم وباقي المشاركين في هذه المسابقة على الاجتهاد وتحسين مستواهم للنيل بالمراتب الأولى في المسابقات المقبلة.
كما بيّن أن الهدف الأسمى الذي تسعى جمعية شباب المستقبل لتحقيقه من خلال تنظيم هذا النوع من المسابقات إلى جانب مسابقات ثقافية، هو تنمية مهارات ومكتسبات الأطفال وتطويرها، وفسح المجال أمامهم لإظهار مواهبهم لتلقى ما تستحق من تشجيع واعتراف بأهميتها وتخرج للعلن لتثبت وجودها.
وأشار إلى أن الإهتمام بمواهب الأطفال وإبداعاتهم سيقوي علاقتهم بأنفسهم ومحيطهم، ويجعل شخصيتهم قوية ومبدعة وناجحة مستقبلاً، خصوصًا في مسارهم الدراسي الذي يتأثر بشكل مباشر بما يقع في حياتهم، مع جعلهم يسخرون التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الحديثة في الجانب الثقافي والعلمي، وإبعادهم عن الاستعمال غير المقنن والخاطىء لها.