- منذ ثورة 2011 شهدت تونس انتشارا لجماعات متشددة مسلحة
- في العام 2015 اشتدت وتيرة هذه الجماعات التخريبية
- منذ العام 2016 تقلصت وتيرة الهجمات الإرهابية في البلاد
- تراجع تأثير الجماعات المتشددة على الشباب
تقرير: تونس غير مهددة بتنظيم جهادي جماهيري
دعت منظمة “الأزمات الدولية” الجمعة السلطات التونسية إلى إصلاح بعض تدابير مكافحة الإرهاب، محذرة من امكانية أن تساهم في تغذية العودة إلى العنف في البلاد في وقت تشهد فيه هذه الظاهرة تراجعا.
وبين الباحث مايكل العياري في تقرير نشرته المنظمة الجمعة بعنوان “تراجع الارهاب في تونس؟”، أن “البلاد غير مهددة بحركة جهادية جماهيرية ومسلحة”.
وأكدت منظمة الأزمات الدولية استنادا الى مصادر أمنية في التقرير، أن التنظيمين الأساسيين “عقبة ابن نافع” التابع لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي و”جند الخلافة” المقرّب من تنظيم داعش، فقدا ثًلثي حجمهما منذ العام 2016 وما عادا يضمان سوى حوالي ستين شخصا.
وفي تقدير المنظمة فإن تأثير الجماعات السلفية المتشددة على الشباب تراجع ولم تعد تعتبر حلّا “ضد النظام”.
تحذيرات: القمع قد يغذي العنف الجهادي
وتحذر الأزمات الدولية من أن التدابير القمعية يمكن أن “تقوي أزمة الثقة بين المواطنين والمؤسسات” وتغذي موجة جديدة من العنف الجهادي.
ودعت المنظمة إلى إطلاق سراح ثلاثة أرباع الأشخاص البالغ عددهم 2,200 شخص المسجونين بتهمة “الإرهاب” في السنوات الثلاث المقبلة” ، بعد أن عانوا من ظروف الاحتجاز “المؤدية إلى العودة إلى الإجرام”.كما حذرت من تداعيات الرقابة الادارية المسلطة على بضع عشرات من الأشخاص الذين غادروا السجون التونسية، والتي قد تدفع بعضهم إلى التقرب من الجماعات المتشددة”.
وتقترح المنظمة إصلاح ترسانة القوانين المتعلقة بالتجاوزات على غرار تخفيض مدة التوقيف وتحسين احترام حقوق الانسان خلال المحاكمات وتنقيح قانون حال الطوارئ.
تاريخ التطرف في تونس حديثا
شهدت تونس منذ ثورة 2011 انتشارا لجماعات متشددة مسلحة نفذت هجمات دموية استهدفت قوات الأمن والجيش وسياحا واشتدت وتيرتها في العام 2015.
وشارك الآلاف من المواطنين في القتال ضمن جماعات متشددة تابعة لتنظيم داعش في العراق وليبيا وسوريا ما بين 2011 و2016، كما نفذ تونسيون أربع هجمات في فرنسا وألمانيا في 2016 و2021.
غير أن وتيرة الهجمات تقلصت في البلاد منذ أن فشل هجوم شنه مسلحون على الحدود مع ليبيا واستهدفوا مدينة بن قردان (جنوب) في العام 2016.
ويقاتل حاليا مئتا تونسي في منطقة الشرق الأوسط وحوالي مئة في منطقة الساحل ضمن جماعات متشددة.