السودان: نسعى لحل الخلاف حول سد النهضة سلمياً عبر الاتحاد الإفريقي
أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم صادق، أن السودان يسعى لحل الخلافات بشأن أزمة سد النهضة سلمياً عبر وساطة الاتحاد الأفريقي.
وقالت مريم في بيان صحفي، إنها أوضحت لنظيرها المغربي مجمل الأوضاع السياسية في السودان والتطورات في ملف سد النهضة وموقف السودان من الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بشروعها في المرحلة الثانية لملء السد دون التوصل إلى اتفاقٍ ملزم حول القضايا الخلافية، مشيرةً كذلك للادعاءات الإثيوبية حول الأراضي السودانية في منطقة الفشقة.
وأشارت الوزيرة، إلى أن تعنت إثيوبيا قد يجر المنطقة إلى أوضاع لا تُحمد عقباها.
وجاء ذلك، خلال عقد مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، اجتماعاً مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية للمملكة المغربية، وجه خلاله وزير الشؤون الخارجية المغربي دعوة للسيدة الوزيرة لزيارة المغرب في أقرب سانحة للتباحث حول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويشكل “سد النهضة” مصدر توتر بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، منذ وضع حجر الأساس له في أبريل 2011.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.
المغرب يؤكد دعمه للسودان في قضية سد النهضة
إلى ذلك، شدد الجانبان على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، وضرورة العمل على ترقيتها في كافة الجوانب.
من جانبه قدم الوزير بوريطة التهنئة للوزيرة على النجاحات التي تحققت وتكللت بعودة السودان إلى المجتمع الدولي، ورفع كافة القيود الاقتصادية عنه وإزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعرب بوريطة عن استعداد بلاده لتقديم خبراتها في مجالات التدريب، بناء القدرات، مع تقديم منح دراسية إضافية، وزيادة الاستثمارات في بعض القطاعات، ودعا للاستفادة من تجربة بلاده في العدالة الانتقالية، مُؤكّداً دعم المغرب للسودان في قضية سد النهضة.
وأشار إلى عضوية بلاده فى اللجنة التي كونتها جامعة الدول العربية لاستقطاب الدعم الدولي لموقف السودان ومصر، مُشيداً بموقف السودان الذي اتسم بالتعامل الرصين مع ملف سد النهضة وسعيه للوصول لاتفاقٍ يرضى جميع الأطراف.