جمع للنفايات ومسابقة في ركوب الألواح الشراعية
نظم النادي الملكي للألواح الشراعية بشاطئ مدينة الصويرة المغربية يوم الأحد 13 حزيران/ يونيو العام الجاري (2021)، النسخة الأولى من تظاهرة ECO SURF، التي تهدف إلى توعية الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال الرياضة.
عرفت التظاهرة مشاركة أزيد من 40 طفلًا من مدينة الصويرة وضواحيها. وتوزع برنامج التظاهرة بين حملة لجمع النفايات البلاستيكية ومسابقة في ركوب الأمواج لفائدة الأطفال، وانتهت بتتويج الفائزين مع توزيع شواهد المشاركة على جميع المشاركين.
يوسف أسكور مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب، حضر التظاهرة ووقف عند الحماس الكبير للأطفال المشاركين في المسابقة، التي تعتبر أول مسابقة مخصصة للأطفال بعد أزيد من سنة ونصف من التوقف.
حاور مراسل “تطبيق خبّر” رئيس النادي الملكي للألواح الشراعية بالصويرة كريم الوفا الذي قال إن التظاهرة تأتي في سياق عمل النادي لأجل تعزيز وعي بيئي لدى الأطفال خصوصًا في علاقتهم بالشاطئ الذي يعتبر أهم متنفس لمدينة الصويرة، وعليه تم اقتراح تنظيم هذه التظاهرة النوعية التي تربط ممارسة الرياضة بالمبادرة في الحفاظ على الشاطئ.
وأضاف الوفا أن إدارة النادي سجلت ارتفاعًا في كمية النفايات البلاستيكية في شاطئ الصويرة، ما أثّر سلبًا على ممارسة الرياضات البحرية، وعليه ارتأت إدارة النادي أن تشرك الممارسين في عمليات تنظيف الشاطئ باعتبار المجال الذي يمارسون فيه هوايتهم.
وحول برنامج التظاهرة، أوضح الوفا أن الفترة الصباحية خصصت حصرًا لحملة النظافة، فاجتمع المشاركون على الساعة التاسعة صباحًا، وتم توجيه مجموعة من التوصيات حول سلامة المشاركين وضرورة الانتباه خلال تجميع النفايات البلاستيكية.
حظي المشاركون بفترة راحة عند الساعة الثانية عشرة، تم خلالها توزيع وجبة الغداء على المشاركين مع تقديم التوجيهات الأساسية والقواعد التي ستحكم مسابقة ركوب الأمواج، والتذكير بتعليمات السلامة التي تؤطر هذه الرياضة.
رياضة الألواح الشراعية آمنة طالما تمّ الالتزام بمعايير السلامة
وخصصت الفترة المسائية لمسابقة ركوب الأمواج، فعرفت مشاركة 40 طفلًا ضمن مجموعتين، وتم تحديد الفائزين ضمن كل مجموعة ليتأهلوا إلى المرحلة النهائية التي عرفت مشاركة عشرة منهم، بعد أن تأهل خمسة مشاركين عن كل مجموعة.
أما حول قوانين ركوب الأمواج، فبيّن رئيس النادي الملكي للألواح الشراعية بالصويرة كريم الوفا أنها رياضة تتطلب قوة بدنية وتنسيقًا كبيرًا في الحركة مع المياه والهواء.
وكغيرها من الرياضات تتطلب بعض المهارات التقنية والمعرفة، وأبجديات أساسية ينبغي الالتزام بها قبل بدء ممارسة هذه الرياضة، وهي مبادئ الأمان الضرورية. كذلك أضاف أن رياضة ركوب الأمواج تعتبر من الرياضات المفضلة للصغار قبل الكبار، وهي رياضة بسيطة وآمنة إذا ما تم الالتزام بضوابط الأمن والسلامة وعدم التهور بالتسرع في ركوب الأمواج ودخول الأعماق دون معايير السلامة.
وفيما يتعلق بإجراءات الأمان التي وفرها النادي خلال هذه التظاهرة، فقال إنه تم تخصيص قاربين لتأطير ومواكبة الأطفال داخل البحر، مع الحرص على إتمام مسار المسابقة. كما تمت الاستعانة برجال ونساء الوقاية المدنية الذين حضروا لتأمين الفعالية منذ بدايتها إلى حين اختتامها على الساعة الخامسة بتوزيع الجوائز على الفائزين والفائزات.
الطفل ياسين يحلم برفع راية المغرب عالميًا في الرياضة
توجت مسابقة ركوب الأمواج الطفل ياسين داريد الذي استطاع أن يتمم مسار المسابقة أولاً، بدرع النسخة الأولى من تظاهرة ECO SURF، في حي آلت المرتبة الثانية للطفل جواد بنامة، وجاء كريم المتوكي ثالثًا.
مراسل “تطبيق خبّر” حاور ياسين داريد بخصوص اختياره لرياضة ركوب الأمواج كهواية، فأخبره أنه التحق بالنادي الملكي للألواح الشراعية قبل ثلاث سنوات بتشجيع من والده الذي كان يمارس رياضة اللوح الطائر.
منذ ذلك الحين، أوضح ياسين، يواظب هو على التمارين وتحسين مهاراته بإشراف من مدربه فيصل حميدي الذي يواكبه في تعلم أساسيات هذه الرياضة. وعبّر عن غامر فرحه بلقبه الأول في هذه الرياضة وتقاسم مع مراسل “تطبيق خبّر” حلمه في أن يصبح بطلاً عالميًا يحقق ألقابًا عديدة ترفع راية المغرب في العالي.
وحول حملة النظافة، قال ياسين إنه شارك رفقة بقية أصدقائه بحماسة واندفاع لأجل تنظيف الشاطئ، داعيًا إلى ضرورة حفظ الشاطئ نظيفًا ليتسنى للأطفال اللعب دون خطر التعرض للأذى وحتى يظل بحر الصويرة جميلًا.
يذكر أن مدينة الصويرة تعتبر من المدن الساحلية التي يقوم اقتصادها المحلي على الرياضات البحرية والنشاط التجاري للميناء، وعليه فإن نظافة مياه البحر تعد مطلبًآ ملحًا ينخرط فيه مختلف الفاعلين المحليين لضمان بقاءها وجهة سياحية نظيفة وذات جاذبية.