عزوف حرفيين كثر عن النقش على النحاس بليبيا
ارتفاع أسعار إيجارات المحلات وتعطل السياحة، اثنان من الأسباب التي تجعل صناعة شُغُل النحاس، أو النقش التقليدي على النحاس، في ليبيا عُرضة لخطر الاندثار، وعندما أُضيف لهذين السببين ارتفاع أسعار المواد الخام، زاد تخلي الحرفيين المهتمين بتلك الصناعة في العاصمة طرابلس عنها وتحولوا للعمل في مجالات أخرى.
يُستثنى من ذلك الحرفي الليبي مختار النحايسي الذي يكافح من أجل الحفاظ على الصناعة التي يعشقها ويقول إن عائلته ورثتها أبا عن جد.
تُعرض منتجات نحاسية أجنبية على رفوف المحلات وسط عزوف العملاء عنها.
ويعود عُمر السوق إلى نحو 250 عاما مضت، وقد بدأت تفرغ من أصحاب المتاجر والزوار.
ويوضح النحايسي ذلك قائلا “طبعا السوق يتجاوز عمره ٢٠٠-٢٥٠ سنة تقريبيا يعني ونحنا من العائلات القديمة جدا اللي توارثت المهنة هذه، طبعا تعلمناها منذ الصغر عن طريق الوالد والوالد من الوالد وهكذا، وفي نفس الوقت مش رح نتركوها هذه الحرفة مع اننا نحنا خريجين جامعات لكن حبيناها وعشقناها بالفعل يعني هذه المهنة حبيناها لأن فيها نحسوا حاجة من كيان الإنسان وهويته، لهذا حنحاولوا نستمروا في تدريب أبنائنا والشباب الراغبين في ها المهنة هذه”.
وتُعرض منتجات نحاسية أجنبية على رفوف المحلات وسط عزوف العملاء عنها.