رسالة مصر لمجلس الأمن بشأن سد النهضة: خشية احتكاك

أرسلت وزارة الخارجية المصرية رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ملف أزمة سد النهضة، مفادها أن الأزمة تطورت إلى حالة  احتكاك دولي من  شأنه تعريض السلم والأمن الدولي للخطر، وعليه عملا بالمادة 35 من الميثاق, فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي.

وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان رسمي السبت، أن خطاب وزير الخارجية المصري سامح شكري تضمن تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب.

تأتي هذه الرسالة قبل أيام من قيام أديس أبابا بالملء الثاني المحدد خلال يوليو/ تموز الحالي.

تأييد القاهرة لتقديم السودان لطلب السودان بعقد جلسة طارئة حول سد النهضة

نص الرسالة الثانية لمصر إلى مجلس الأمن الدولي، والتي أرسلت بتاريخ 25 يونيو 2021،  تضمن دعوة إلى مجلس الأمن للنظر على وجه السرعة إلى أزمة سد النهضة، وتأييد طلب السودان بعقد جلسة طارئة حول سد النهضة.

وقال شكري في الرسالة، إن الأزمة تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، ويجب النظر فيها على الفور.

ودعا شكري بحسب الرسالة، إلى أهمية عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا، وتضمنت تأييد القاهرة لتقديم السودان في رسالته الأخيرة.

كما طالبت مصر في رسالتها لمجلس الأمن، أن ينظر في الإجراءات اللازمة للدفع بحل الأزمة بشكل مرضٍ وعادل يحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مفاوضات ماراثونية

وخاضت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات على مدار 10 سنوات مضت، في وقت تقول دولتا المصب إن أديس أبابا ترفض التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة.

كانت أديس أبابا قد وجهت رسالة مماثلة إلى مجلس الأمن قبل نحو أسبوع ، اتهمت خلاله القاهرة والخرطوم بتعطيل المفاوضات في أزمة السد تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.

يذكر أن المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت في كينشاسا في إبريل الماضي.