وزير الري المصري: فقدان مليار متر من المياه يعنى تضرر مليون مواطن.. وإثيوبيا تتعنت
أكد وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطى حرص مصر على استكمال المفاوضات للتوصل لاتفاق قانونى عادل وملزم للجميع يلبى طموحات جميع الدول فى التنمية، مبينا أهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الاثيوبى.
كما أوضح عبد العاطى أن أي نقص فى الموارد المائية سوف يتسبب فى أضرار جسيمة لبلاده، حيث أن نقص 1 مليار متر مكعب من المياه سيتسبب فى فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقهم الرئيسى فى الزراعة، وهو ما يعنى تضرر مليون مواطن من أفراد
هذه الأسر، كما أن قطاع الزراعة فى مصر يعمل به 40 مليون نسمة على الأقل، وبالتالى فإن أى نقص فى الموارد المائية ستكون له انعكاسات سلبية ضخمة على نسبة كبيرة من سكان مصر، حيث سيؤدى فقدان فرص العمل لحالة من عدم الاستقرار المجتمعى، التى ستؤدى لموجة كبيرة من الهجرة الغير شرعية للدول الأوروبية وغيرها أو انضمام الشباب للجماعات الإرهابية.
مصر لن تقبل بالفعل الأحادى لملء وتشغيل السد الإثيوبي
وأشار لما أبدته مصر من مرونة فى التفاوض قوبلت بتعنت كبير من الجانب الإثيوبى لمنع الالتزام بما تم الاتفاق عليه، ومشددا فى الوقت ذاته على أن مصر لن تقبل بالفعل الأحادى لملء وتشغيل السد الإثيوبي.
وأوضح عبد العاطى، أن مصر ليست ضد التنمية فى دول حوض النيل والدول الإفريقية، بل على العكس، فإن مصر تدعم التنمية بالدول الإفريقية بكل السبل الممكنة، ومنفتحة على التعاون مع جميع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل.
كما أشار الوزير إلى أن مصر تريد تحقيق التعاون باتفاق قانونى عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبى، بما يحقق المصلحة للجميع وهو ما ترفضه إثيوبيا وتعمل على فرض الأمر الواقع واتخاذ إجراءات أحادية بدون الرجوع لدولتى المصب.