دياب: لبنان على شفير الكارثة وانفجار اجتماعي
- رئيس حكومة تصريف الأعمال يحذر من انفجار اجتماعي
- دياب يناشد المجتمع الدولي مساعدة لبنان
- لبنان يعيش أسوأ أزمات العالم الاقتصادية منذ العام 1850
حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب الثلاثاء المجتمع الدولي من أن بلاده باتت “على شفير الكارثة” مطالباً بعدم ربط دعم لبنان بتشكيل حكومة جديدة.
وقال دياب في كلمة ألقاها أمام عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت، “أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظاً يهدد حياته ومستقبله”.
أضاف: “إن الحكومة لا يمكنها استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأن الصندوق يطالب بالتزامات قد لا تتبناها الحكومة المقبلة.”
ونبّه دياب في كلمته الى أن لبنان يعبر نفقاً مظلماً جداً، وبلغت المعاناة حدود المأساة حيث أن الأزمات التي يعيشها اللبنانيون “تدفع الوضع نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء”.
وناشد دياب قادة الدول والمجتمع الدولي بضرورة تقديم المساعدة لإنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان الذي بات على مسافة قليلة من الانفجار الاجتماعي.
لبنان يعيش أسوأ أزمات العالم الاقتصادية منذ العام 1850
ويتولى دياب حكومة تصريف أعمال منذ استقالته في أعقاب انفجار كارثي في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس آب العام الماضي. ومنذ ذلك الحين لم يتمكن الساسة المنقسمون من الاتفاق على حكومة جديدة.
ومؤخراً صنّف البنك الدولي أزمة لبنان من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ العام 1850، حيث تشهد البلاد انهياراً اقتصادياً متسارعاً حيث فقدت العملة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها وانزلق أكثر من نصف السكان إلى الفقر.
وفي الشهر الماضي، حمّل مسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي زعماء لبنان المسؤولية عما وصلت إليه البلاد من أزمة سياسية واقتصادية وقال إن بعضهم قد يتعرض لعقوبات إذا استمر تعطيل خطوات تشكيل حكومة جديدة وبدء إصلاحات.