نادي سوبر باور بالرشيدية ينظم رحلة ترفيهية لـ 20 من الطلبة المتفوقين

نظم نادي سوبر باور (Club super power)، المتواجد بقرية تغفرت في إقليم الرشيدية بالمغرب، رحلة ترفيهية إلى العين الزرقاء لمسكي المتميزة بمياهها الزرقاء وأشجار النخيل الباسقة.

 وجهت الرحلة بالخصوص إلى التلاميذ والتلميذات والطلبة المتفوقين في الدراسة. استفاد من هذه الرحلة 20 طالبًا وطالبة من مختلف المستويات الدراسية، وكانت قد انطلقت يوم الأحد 27 حزيران/ يونيو الماضي (2021) على الساعة السادسة صباحًا، واستمرت إلى غاية الساعة السابعة من مساء اليوم نفسه.

 

قدم 4 مؤطرين من النادي مشرفين على الرحلة أنشطة ترفيهية، تنوعت بين أسئلة ثقافية وألغاز في مجالات مختلفة، إلى جانب فقرات موسيقية وعروض مسرحية أداها بعض المستفيدين والمؤطرين.

بعدها تم اصطحاب الطلبة إلى العين الزرقاء لمسكي الشهيرة بمدينة الرشيدية للاستمتاع بمياهها العذبة، وزيارة المعالم الأثرية المتواجدة بجواره، كما تعرفوا على أهم المنتجات المحلية المعروضة بداخل بازارات صغيرة تعرض منتجات الثراث المحلي.

كما قضى التلاميذ جزءًا من وقتهم في السباحة بالمسبح المتواجد بالعين الزرقاء لمسكي، مستمتعين بالمناظر الطبيعية والتقاط الصور التذكارية.

تأتي هذه المبادرة للنادي في إطار مساعي المنتمين إليه، الرامية إلى مواكبة المتمدرسين بالمنطقة وإمدادهم بالدعم النفسي اللازم، خاصة بعد فترة الامتحانات النهائية التي أجريت الشهر المنصرم وما تخللها من توتر وقلق.

في علاقة بالموضوع، أفاد صلاح الدين بامو، كاتب نادي سوبر باور، لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في المغرب هدى لبهالة، أن الرحلة الترفيهية التي نظمها النادي، جاءت أولًا بهدف تخفيف الضغط النفسي وإحساس التوتر الذي ما يزال مصاحبًا للطلبة بعد فترة اجتياز الاختبارات النهائية. ثانيًا بهدف تشجيعهم وتثمين جهودهم المبذولة للنهوض بالتعليم المحلي واعطاء صورة مشرفة للمنطقة.

وأضاف أن السبب الثالث هو، “بغرض تمكين  هؤلاء الطلبة من استكشاف أبرز المناطق السياحية الأثرية، التي تزخر بها مدينة الراشيدية، على رأسها العين الزرقاء لمسكي، التي تتحول صيفًا إلى الوجهة المفضلة لأبناء المنطقة والأجانب بسبب ارتفاع موجة الحر وعدم وجود متنفسات أخرى”.

كما أوضج بامو أن المؤطرين وهو أحدهم حرصوا على إدخال بعض الأنشطة الترفيهية من قبيل المسرح والموسيقى والغناء، وأسئلة ثقافية وألغاز، لخلق أجواء عائلية مع المستفيدين والترفيه عنهم قدر الإمكان.

كذلك، ركز المؤطرون إلى جانب هذه الأنشطة على إمداد الطلبة بحزمة من النصائح والإرشادات، منها كيفية الاستعداد الجيد للامتحانات وتجنب التوتر المفرط، وطريقة التعامل مع القلق المستمر بعد انتهاء الاختبارات، فضلًا عن طرق تنظيم الوقت خلال العطلة الصيفية والاستمتاع بها.

وفي معرض حديثه، أشار صلاح الدين بامو إلى أن الرحلة كانت مكونة من الشباب فقط، وشكلت فرصة مناسبة لاكتشاف بعض المواهب الشابة في مجال المسرح والموسيقى، كما أبانت عن الرصيد الثقافي للمستفيدين، وساهمت في تقوية شخصيتهم من خلال مشاركتهم في النقاش المفتوح، والتعبير بكل حرية عن آرائهم وأفكارهم، واكتساب مهارات الحوار الجماعي ومهارات التعامل مع الذات، خاصة في الشق النفسي.

وأخبر بامو مراسلة “تطبيق خبّر” أن الطلبة تعرفوا خلال جولتهم في المناطق الأثرية المجاورة لعين لمسكي، على أهم المنتجات المحلية التراثية من ملابس نسائية ورجالية، ومنتجات خزفية، وأواني مطبخية كإبريق الشاي والقهوة، وأواني تحضير الطعام وصحون الأكل.

من بين المعروضات التي تعرف عليها الطلبة أيضا، بعض أشكال وأنواع الحلي التي كانت تتزين بها النساء ولازال استخدام بعضها متواصلاً لحدود اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الرشيدية تعتبر من المناطق المغربية شبه الصحراوية، وتشتهر بالعين الزرقاء لمسكي، التي تزودها سبعة عيون مائية عذبة تستهوي عددًا من الأسماك التي تعتبر مقدسة. وبفضل أشجار النخيل المحيطة بهذه العين تحولت الأخيرة إلى متنزه طبيعي يستقطب صيف كل عام الزوار المحليين والأجانب الباحثين عن الراحة والاستجمام والبساطة.