السباق تكريم للرائد الراحل فاتح بن إسماعيل
نظمت مجموعة الريان اتليتيك بعين التوتة بولاية باتنة شرقي الجزائر الطبعة الأولى لسباق المشي الرياضي، بمسلك حمادة للعدو بمشاركة أكثر من 60 عداء ومتسابقًا، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرائد فاتح بن إسماعيل شهيد المنطقة، وهو واحد من أبناء أحد أعضاء الفريق.
جرت المسابقة في أجواء تضامينة وأخوية رائعة، وعرفت نجاحًا باهرًا من حيث التنظيم والمشاركة الرياضية الكبيرة. وتزامن تنظيمها مع عيدي الشباب والاستقلال في الجزائر الموافق للخامس من تموز/ يوليو. والمشي الرياضي هو اختصاص دقيق في ألعاب القوى.
شارك في المسابقة أكثر من 60 متسابقًا من بين المتدربين على المشي الرياضي في النادي، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 60 سنة أو أكثر.وأكمل السباق فقط 47 متسابقًا بحكم صعوبته، إذ امتد على مسافة 3.7 كليومتر، أي حوالي 4 لفات حول جبل حمادة بمنطقة عين التوتة، فيما تم اختيار 18 متسابقًا اعتمدوا المشي بطريقة دقيقة بالطرق التقنية المعروفة دون أخطاء، واستبعدت نتائج المتسابقين الآخرين لوقوعهم في أخطاء تقنية.
وفي تصريح لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في الجزائر عبد المؤمن لعرابي، قال منظم السابق عادل حرسوس إنه يندرج في إطار إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة الرائد فاتح بن سماعيل الذي قتل في جبال منطقة المدية يوم 28 حزيران/ يونيو من العام الماضي.
وأشار حرسوس إلى أن “السباق سمي باسمه تكريمًا له، واعترافًا بتضحياته في سبيل الوطن، وترسيخًا لتقليد الاحتفاء برجال المنطقة، وجرى بحضور عائلة الشهيد الرائد وجمع من أعيان المنطقة”.
المشي الرياضي له قوانينه وطريقة تنفيذه
بيّن عادل حرسوس أن هذا السباق هو نشاط داخلي يمس فقط الأعضاء المنخرطين في مجموعة الريان اتليتيك، ولم يكن مفتوحًا في هذه الطبعة للمشاركين من خارج المجموعة بحكم صعوبته وضرورة ممارسته من قبل والتدرب عليه، وعلى قوانينه وطريقة تنفيذه.
فاز بالسباق بالمركز الأول فيصل شاغي بتوقيت 22.23 دقيقة، تلاه في المرتبة الثانية عبدالله محبوبي بتوقيت 23.00، وفي المرتبة الثالثة الربيع محبوبي بتوقيت 25.05.
في ختام هذه المبادرة، تم تكريم والد الشهيد فاتح، مسعود بن اسماعيل، من قبل منظمي السباق في أجواء احتفالية. وكان الرائد فاتح قد استشهد إثر انفجار لغم تقليدي في مثل هذا التوقيت من العام الماضي في جبال منطقة المدية، خلال عملية تمشيط نفذتها مفارز للجيش الوطني الشعبي.
وقد تقدم والد الشهيد بكلمة شكر وعرفان لمنظمي المبادرة، مترحمًا على روحه الطاهرة، ومتمنيًا لهذه المبادرة الدوام والاستمرار خلال طبعات مقبلة.
يهدف هذا النشاط في طبعته الأولى إلى تأسيس لهذه الرياضة وهذا الاختصاص، حسب ما صرح به مدرب الفريق لمراسل “تطبيق خبّر”، إذ أن رياضة المشي الرياضي لا تعد منتشرة في النشاطات الرياضية الجزائرية.
يعتبر عادل حرسوس واحد من إطارات المدينة وأحد المدربين الذين يسعون لإدخال كثير من الرياضات إلى المشهد الرياضي بعين التوتة، من خلال نشاط نادي مجموعة الريان أتليتيك.
ويعتبر تنظيم هذه الطبعة الأولى لهذا السباق من بين الإنجازات التي تحسب للنادي، والذي انعكس بصورة إيجابية على صحة المشتركين، وأصبح يحظى بشعبية كبيرة في الوسط الرياضي.
تعتبر مجموعة الريان واحدة من أهم الحاضنات الرياضية في المنطقة للطاقات الشبانية التي تزخر بها المنطقة في مجال ألعاب القوى إذ استطاعت أن تنظم 6 تظاهرات رياضية في المدينة بإمكانياتها البسيطة الخاصة، فيما تسعى مستقبلًا لتنظيم المنافسات على مستوى المدينة الصغيرة، في كل الاختصاصات الأولمبية والبالغ عددها 24 اختصاصًا.
تأسست المجموعة سنة 2001 بصفة رسمية، لكن الفكرة كانت بممارسة الرياضة للتغلب على المتاعب الصحية التي يعاني منها أبناء المنطقة بسبب التلوث الناجم عن المحاجر، ففكروا في إنشاء نادٍ لممارسة الرياضة لتحسين حالتهم الصحية.