العراق.. رئيس التيار الصدري يعلن انسحابه من الانتخابات النيابية المبكرة
- مقتدى الصدر يعلن مقاطعة الانتخابات العراقية المقبلة
- أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أنه لم يردهم بعد أي طلب بالانسحاب
- يعتبر مراقبون أن الإعلان الصدري هو على الأرجح مناورة
- ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الصدر مقاطعة الانتخابات
اتخذ مقتدى الصدر رئيس حزب سائرون في العراق خطوة مفاجئة بإعلانه مقاطعة الانتخابات العراقية المقبلة.
وانتقد الصدر حالة ما أسماه الفساد المستشري في البلاد، كما قرر رفع يده أيضاً عن كل المشتركين والمنتمين للحكومة الحالية والمقبلة.
إضافة إلى ذلك أعلن مرشحون عن التيار الصدري عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
بدورها أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أنه لم يردهم بعد أي طلب بالانسحاب.
وأكدت المفوضية أنها ماضية في إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في موعدها المقرر.
انسحاب الصدر .. مناورة سياسية أم قرار حاسم؟
خطوة الصدر بقدر ما هي مفاجئة، قد يكون لها أثر كبير على المعادلات والحسابات الانتخابية في العراق.
يعتبر مراقبون أن الإعلان الصدري هو على الأرجح مناورة، ومحاولة من مقتدى الصدر لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد في العراق ضد القوى والأحزاب الدينية الحاكمة وتياره من ضمنها بطبيعة الحال، خاصة بعد فاجعة حريق مستشفى الحسين الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد.
ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الصدر مقاطعة الانتخابات، ففي عام 2013 أعلن مقاطعة الانتخابات ثم عاد وتراجع عن ذلك.
ربما يحاول الصدر خلق حشد محلي وإقليمي ودولي لدعم الانتخابات العراقية المبكرة، وتوفير بيئة مناسبة لتنظيمها في ظل خطر هيمنة السلاح المنفلت على نزاهتها، أو لاستشعاره ممانعة بقية الأطراف الشيعية المنافسة حصول تياره على منصب رئاسة الوزراء.
يمتلك مقتدى الصدر ميليشيا مسلحة لكنها منضبطة قياساً ببقية الميليشيات، فهل يعني انسحابه إضفاء شرعية على القوى الشيعية المنفلتة والمسلحة؟