تقارير ألمانية تلفت إلى أن المركز الإسلامي” في هامبورغ أصبح مقرًا لأنشطة إيران في أوروبا

  • أثارت طبيعة أنشطة المركز الإسلامي في هامبورغ جدلًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة.
  • الحكومة الألمانية قد أدرجت حزب الله اللبناني على قائمة المجموعات الإرهابية

حصلت إدارة الأمن الداخلي في مدينة هامبورغ على وثائق جديدة تظهر أن “المركز الإسلامي في هامبورغ” يعد “إحدى أهم مؤسسات النظام الإيراني في أوروبا” ويتم توظيفه لـ “تصدير الثورة”، وهو ما تنكره إيران.

وأفادت جريدة “ديوالت” الألمانية وقناة “NDR” أمس الجمعة 16 تموز\يوليو  أن المعلومات الجديدة حصلت عليها مؤسسة استخباراتية في هامبورغ مؤخرًا.

وقالت إدارة الأمن الداخلي في هامبورغ، المعروفة باسم “مؤسسة الدفاع عن الدستور”، في تقرير متعدد الصفحات، إن المركز الإسلامي في هامبورغ، وخلافًا لادعاءاته، لم يكن مركًزا غير سياسي وأنه مقر يتلقى تعليمات مباشرة من طهران.

يؤكد تقرير  الجهاز الاستخباري أن الغرض من نشاط المركز هو “تصدير الثورة الإسلامية” إلى العالم، وأنه مرتبط أيضًا بجماعة حزب الله اللبناني.

وكانت الحكومة الألمانية قد أدرجت حزب الله اللبناني على قائمة المجموعات الإرهابية.

وأثارت طبيعة أنشطة المركز الإسلامي في هامبورغ، المعروف أيضًا باسم “المسجد الأزرق” و”مسجد الإمام علي”، جدلًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة.

كما أثار تعيين محمد هادي مفتح قبل عامين رئيسًا للمركز المذكور ردود فعل واسعة في إيران وخارجها.

ويشار إلى أن محمد هادي، هو نجل محمد مفتح، أحد رجال الدين الثوريين الذي قتل في السنوات الأولى من بداية حكم النظام الإيراني، وكان من أعضاء الحرس الثوري.

يذكر أنه في تشرين الاول\ أكتوبر 2020، وتزامنًا مع يوم “المساجد المفتوحة” في ألمانيا، نظمت مجموعة من الإيرانيين المعارضين للنظام الإيراني تجمعًا أمام هذا المركز وطالبوا بإغلاقه.

وفي وقت مضى من عام 2019 أيضا، أعلنت المؤسسات الاستخباراتية في هامبورغ أن حوالي 30 مسجدًا ومركزًا ثقافيًا في ألمانيا تابعة إلى جماعة حزب الله اللبناني.

ووفق التقرير، الذي نُشر في صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية آنذاك، استخدمت جماعة حزب الله مركزًا في برلين بالإضافة إلى عدة مراكز أخرى في أجزاء مختلفة من ألمانيا لتجنيد وتمويل الإرهاب، وكذلك لشراء الأسلحة.

وشدد التقرير على أن حزب الله “يستخدم ألمانيا كمكان لتهريب المخدرات وشراء وبيع السيارات المسروقة وغسيل الأموال، وهناك أدلة تثبت تورط الجماعة في تجارة المخدرات”.

وأكدت وكالة استخبارات هامبورغ أن هناك طرقًا رئيسية لحزب الله لتهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية وأفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويدخل الكوكايين إلى ألمانيا بشكل رئيسي عبر موانئ أمستردام في هولندا، وأنتويرب في بلجيكا، وهامبورغ.