لبنان يواجه الانهيار.. المواطنون جائعون
- الأوضاع المعيشية في لبنان تتدهور يوماً بعد يوم
- الأسعار تحلق عالياً وسط عجز الطبقة السياسية عن تشكيل حكومة إنقاذ
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أن “77% من الأسر اللبنانية لا تجد ما يكفي من المال لشراء الطعام خلال الشهر الجاري”.
وورد هذا الأمر في سياق تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية تناول الأوضاع المعيشية المتردية في لبنان، وجاء تحت عنوان: “المواد الغذائية والأدوية تنفد في لبنان وسط انهيار الاقتصاد”.
ويواجه لُبنان حالياً أزمة اقتصادية حادة حيث تدهور الوضع المالي منذ خريف العام 2019، وانخفضت قيمة العملة الوطنية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز من 400%.
واستعرض تقرير “التايمز” العديد من أسباب انهيار الاقتصاد اللبناني، وسلط الضوء على نسبة الفقر في لبنان قبل عامين حيث بلغت نحو 26% بحسب البنك الدولي.
وحللت الصحيفة الوضع الحالي في لُبنان قائلة إن البلاد “عالقة في صدع جيوسياسي حيث يقف سكانها الشيعة في معسكر إيران وسوريا في ما يتلقى السنة دعما تاريخيا من السعودية أما مسيحيوها فممزقون بين الشرق والغرب”.
وحتى الآن، فإن الأطراف السياسية فشلت في تشكيل حكومة إنقاذية، وما زاد الطين بلة هو اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة قبل يومين بسبب عدم توافقه مع رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأثار اعتذار الحريري استياءاً دولياً واسعاً. فمن جهتها، قالت فرنسا إنه يجب على القادة اللّبنانيين اختيار رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان إن “لُبنان يشهد حالة تدمير ذاتي، والطبقة السياسية تتحمل المسؤولية”، وأضاف: “الزعماء السياسيون في لُبنان عاجزون عن إيجاد حل للأزمة التي تسببوا بها”.
ومع هذا، فقد أوضحت الخارجية الفرنسية في بيان أنّ مؤتمراً دولياً جديداً لتلبية احتياجات اللّبنانيين سيعقد في الرابع من أغسطس/ آب، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ تخلّي سعد الحريري عن تشكيل حكومة في لُبنان بعد 9 أشهر من تكليفه بهذه المهمة يمثّل “خيبة أمل جديدة” للشعب اللّبناني الغارق في أزمة سياسية واقتصادية خانقة.
وشدد بلينكن على “الأهمية الحاسمة لأن تُشكّل الآن حكومة ملتزمة وقادرة على تنفيذ إصلاحات ذات أولوية”.
شاهد أيضاً: “حرام اللي عم بيصير” صرخة شاب لُبناني في أحد طوابير الوقود