مصورون صحفيون يتحدثون عن تجربتهم في ذكرى انفجار مرفأ بيروت
- بعد عام على انفجار مرفأ بيروت، لا تزال الصور والمشاهد الناجمة عن هذه الكارثة عالقة في أذهان الصحافيين
- “أخبار الآن” التقت عددا من المصورين الصحفيين الذي نقلوا التجربة التي عاشوها
- كان المصور مروان طحطح في منزله القريب من مرفأ بيروت عند وقوع الإنفجار
- يستذكر المصور الصحفي حسين بيضون الغيمة الرمادية التي كانت تغطي السماء، ومن ثم سماعه لصوت مفرقعات
بعد عام على انفجار مرفأ بيروت، لا تزال الصور والمشاهد الناجمة عن هذه الكارثة عالقة في أذهان الصحافيين الذين سارعوا الى تغطية الحدث.
ففي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار ضخم في المرفأ، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف، فضلاً عن دمار مادي هائل وصل الى حدّ تدمير أحياء بأكمالها.
“أخبار الآن” التقت عددا من المصورين الصحفيين الذي نقلوا التجربة التي عاشوها أثناء محاولتهم نقل صور أحد أكبر الانفجارات في العالم.
انفجار مرفأ بيروت
كان المصور مروان طحطح في منزله القريب من مرفأ بيروت عند وقوع الإنفجار. ويصف طحطح في حديث لـ “أخبار الآن” الصوت الناجم عن الانفجار بـ”الأقوى الذي سمعته بحياتي رغم أنني قمت بتصوير الكثير من الأحداث والاشتباكات الأمنية”.
يتذكر طحطح مسار الأحداث في ذلك النهار، فيقول” فور سماعي الصوت قمت بحمل كاميرتي والتوجه شرقاً حيث صدر الصوت، وبدأت أرى زجاجا محطما ومباني منهارة، حتى رأيت تصاعد الدخان من المرفأ”.
أضاف “كان هناك عشرات الجرحى الذين لم تتمكن الإسعافات من الوصول اليهم”.
وتابع : “عند حدوث أي إنفجار نحاول كمصورين صحافيين التقاط جميع الزوايا التي تضررت، إلا أن هذه الأضرار فاق قدراتنا لأن مشهد الدمار كان كبير جداً”.
وأشار الى أن “هذا اليوم لا أنساه ولا أنسى الصور التي حفرت في ذهني”.
يؤكد طحطح أنه في بعض الأحيان اضطر الى وضع كاميرته جانباً ومساعدة الجرحى قدر الإمكان، خصوصاً أن حجم الدمار والإصابات كان يفوق قدرة الأجهزة الإغاثية المعنية.
من ناحيته، يستذكر المصور الصحفي حسين بيضون في حديث لـ “أخبار الآن” الغيمة الرمادية التي كانت تغطي السماء، ومن ثم سماعه لصوت مفرقعات.
توجه بيضون سريعاً نحو المرفأ لتصوير الحريق، قبل أن تبدأ الأرض بالاهتزاز من تحته، ثم وقع الانفجار الذي جعله يطير مع أثاث منزله.
تعرض بيضون لإصابة في وجهه ويده وبطنه من جراء الزجاج المتطاير، ولا يمكنه وصف المشهد بأي عبارة، بحسب قوله.
ورغم الإصابة، قرر بيضون إكمال مهمته بإيصال الصورة عن ما يحصل، وما إن وصل إلى المرفأ حتى تفاجأ بأن كل شيء من حوله مدمّر.