عون: الحقيقة ستظهر وسيأخذ كل مذنب جزاءه
- عون: نعم للتحقيق النزيه والجريء وصولا للمحاكمات العادلة
- ما حصل في آخر سنتين يهدد بانهيار الدولة
قال الرئيس اللبناني ميشال عون الثلاثاء إن الحقيقة وراء إنفجار مرفأ بيروت “ستظهر وسيأخذ كل مذنب جزاءه”.
ويحيي اللبنانيون الأربعاء ذكرى مرور عام على انفجار المرفأ الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمر أحياء في المدينة وفاقم انهيارا اقتصاديا ينهش البلاد، مطالبين بالعدالة ومنتقدين انعدام محاسبة المسؤولين عن الانفجار المروع
وعشية ذكرى انفجار المرفأ قال عون في رسالة إلى اللبنانيين: “الشعب اللبناني تجمعت في وجهه كل المآسي، من قلبي أقول لعاصمتنا الحبيبة بيروت ستظهر الحقيقة وسيأخذ كل مذنب جزاءه وستنهضين من جديد”.
وأضاف: “4 أغسطس من السنة الماضية وقع زلزال غير مسبوق في تاريخ البلاد، احترق وجه بيروت واحترقت معه أوجه كثيرة وخسرنا معه أرواحا كثيرة بسبب تراكم الإهمال على مر السنين وعلى مختلف المستويات”.
وتابع عون: “نعم للتحقيق النزيه والجريء وصولا للمحاكمات العادلة، نعم للقضاء القوي الذي لا يتراجع أمام صاحب سلطة مهما علا شأنه.. لكن يلزم أن نترك التحقيق يأخذ مجراه”. مشيراً إلى أن ما حصل في آخر سنتين من انهيار
اقتصادي ومالي يهدد بانهيار الدولة اللبنانية بكل مقاومتها ومؤسساتها.
وختم عون بالقول: “اليوم عندنا فرصة تشكيل الحكومة، وأعدكم أنني أبذل كل جهدي مع الرئيس المكلف لتذليل كل العراقيل أمام تشكيل حكومة جديدة”
انفجار خلف مئات الضحايا
وفي الرابع من آب/أغسطس 2020، اندلع حريق في مرفأ بيروت تلاه عند الساعة السادسة وبضع دقائق (15,00 ت غ) انفجار هائل وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، وألحق دماراً ضخماً في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.
وعزته السلطات إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ العام 2014 في المعبر رقم 12 في المرفأ.
قتل الانفجار 214 شخصاً على الأقل بينهم موظفون في المرفأ وعناصر فوج اطفاء كانوا يحاولون إخماد الحريق، كما قتل أشخاص في منازلهم جراء الزجاج المتساقط وآخرون في سياراتهم أو في الطرق والمقاهي والمحلات. ودفنت
عائلات كثيرة مجرد أشلاء بقيت من أبنائهم