آثار انفجار بيروت تؤثر على الأطفال: المعاناة النفسية مستمرة

  • معاناة أطفال بيروت نفسياً مستمرة ومسيرة شفائهم طويلة
  • أسرة واحدة من كل 3 يظهر على أطفالها حتى اليوم علامات المعاناة النفسية

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في تقرير جديد بعنوان “ندوب لا تمحى” أنّ “أطفال بيروت لا يزالون يعانون نفسياً ومسيرة شفائهم طويلة جراء انفجار مرفأ المدينة الذي وقع قبل عام”.

وكان اللبنانيون أحيوا، يوم أمس الأربعاء، الذكرى الأولى للكارثة التي حلّت بمدينتهم، والتي أوقعت 214 قتيلاً على الأقل و6500 جريح، في حين أن جزءاً كبيراً من المدينة تعرض للدمار.

ونتج الانفجار الكبير عن كميات هائلة من مادة نيترات الأمونيوم التي كانت مُخزنة داخل المرفأ من دون إجراءات وقائية. وحتى الآن، فإن التحقيقات لم تثمر عن أي نتيجة تكشف الحقيقة وتسلط الضوء على المتورطين والمذنبين.

بعد عامٍ عن انفجار المرفأ.. أطفال بيروت ما زالوا يعانون نفسياً

انفجار مرفأ بيروت أثر على الكبار والصغار.. تاتيانا حصروتي واحدة ممن خلف لهم الانفجار ألما كبيرا إذ توفي والدها في الحادث تقف في منزل عائلتها: كنت نائمة عندما وقع الانفجار ، كان المكان آمنا ومطمئنة بوجود والدي..لكن اليوم لا يوجد والدي ولا المكان. مصدر الصورة /رويترز

وقالت يوكي موكو، ممثلة اليونيسف في لبنان، في التقرير إنه “بعد مرور عام كامل على الأحداث المأساوية، يستمر تأثير ما حصل شديداً على الأطفال، كما يستمر كفاح الأهالي للتعافي من آثار الانفجارات في أسوأ وقت تعيش البلاد وسط أزمة اقتصادية ضخمة مدمرة وجائحة تتفشى”.

ولفت التقرير إلى أنه بعد مرور عامٍ على الانفجار، “تبقى مسيرة شفاء الأطفال الذين تضرروا طويلة وبطيئة”.

وأظهر مسح أجرته المنظمة في يوليو/تموز شمل 1200 عائلة تضررت في الانفجار أن “أسرة واحدة من كل 3 أي ما معدله 34%، يظهر على أطفالها حتى اليوم علامات المعاناة النفسية”.

ونقل التقرير عن طفلة في الـ12 من العمر قولها: “لم أنسَ لحظة هلع الناس ولا البكاء الشديد في ذاك اليوم، ولا مشهد الناس، الذين يسحبون بدمائهم، على الأرض”.

وعمقت كارثة الانفجار وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف العام 2019 وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المتسارع، بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار المواد والبضائع كافة، حتى أن أسعار مواد غذائية أساسية ارتفعت بأكثر من 700% خلال عامين.

وفوق ذلك كله، يعاني لبنان من أزمة محروقات ونقص في مواد غذائية وطبية وأساسية. كذلك، تشهد معظم المناطق حالياً تقنيناً شديداً في الكهرباء يصل إلى 22 ساعة في اليوم، بينما لا يوجد ما يكفي من الوقود لتشغيل المولدات الخاصة.

شاهد أيضاً: زوجة أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت خسرنا كل شيء توقفت حياتنا في الرابع من آب/أغسطس