الذكرى السنوية لمجازر الأيزيديين
- تغيرت حياة الأقلية الأيزيدية في إقليم سنجار العراقي في آب\اغسطس عام 2014
- صفت الأمم المتحدة الهجوم على الأيزيديين بأنه محاولة إبادة جماعية
تعرض الأيزيديون في 14 آب 2007 إلى واحد من أكبر الهجومات الإرهابية في العالم من حيث عدد القتلى.
فقتل 800 شخص عندما اقتحمت شاحنات مملوءة بالمتفجرات مجمع القحطانية السكني، وهو ما صار يعرف بتفجيرات القحطانية.
مما يجعل هذا الهجوم من الأكثر دموية في العراق بعد دخول القوات الأمريكية.
لكن لم تكن هذه آخر الندوب المحفورة في الذاكرة الجماعية للشعب الأيزيدي
تغيرت حياة الأقلية الأيزيدية في إقليم سنجار العراقي في آب\اغسطس عام 2014، إذ سيطر تنظيم داعش الإرهابي على الإقليم بعد قتال مع قوات البيشمركه
حيث نكّل داعش بالأيزيديين وقتل ستة آلاف رجل منهم وسبى أكثر من سبعة آلاف امرأة بحسب تقارير منظمة الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من إعلان العراق نهاية الخلافة المزعومة لداعش في العام 2017، لا يزال الأيزيديون يعانون.
كان عدد السكان الأيزيديين قبل هجوم داعش يبلغ حوالي 400 ألف نسمة. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، تم قتل أو إخفاء 10 آلاف واختطاف 6400 شخص في أعقاب هذا الهجوم المتواصل.
قتل داعش عددا كبيرا من الأشخاص وأسر آخرين، بعد فرار الآلاف إلى جبل سنجار الحصين للنجاة من أيدي التنظيم الإرهابي.
عقب هذه الأحداث قام الأيزيديين في منطقة سنجار بتأسيس كتائب طاووس الملك وأعلنوا في 28 آب عن انضمام 700 أيزيدي وأيزيدية لهذه الكتائب المسلحة التي تتخذ من جبل سنجار معقلاً لها وهدفها تحرير المناطق الأيزيدية من سيطرة مسلحي تنظيم داعش.
وفي آذار/مارس 2015، وصفت الأمم المتحدة الهجوم على الأيزيديين بأنه محاولة إبادة جماعية. وليومنا هذا، ما زال أكثر من ثلاثة آلاف أيزيدي من رجال ونساء وأطفال مجهولو المصير
بعد 7 سنوات من نهاية كابوس المجزرة والإبادة الجماعية لا يزال العديد من الأيزيديين نازحين، ويعاني الذين عادوا إلى الإقليم من الأوضاع المعيشية والنفسية المتردية، فمازالت الجريمة ترسم ملامح العنصرية وامتهان الإنسانية.