مباريات ودية خلال التدريب

في إطار الاستعداد للموسم الرياضي 2021 – 2022، تقوم جمعية المستقبل الرياضي القليبي لرياضة التايكوندو بمحافظة نابل التونسية، بإجراء سلسلة من التربصات طيلة شهر كامل. وقد انطلقت تحضيرات الإعداد البدني الأسبوع الماضي بالشراكة مع جمعيات رياضية أخرى من كافة محافظات الجمهورية التونسية.
وقد تضمن البرنامج إجراء تبادل الخبرات واحتكاك بين اللاعبين صنف أصاغر وأواسط وأكابر، وتم إجراء مباريات ودية مع جمعية المستقبل الرياضي القليبي.

 

في هذا الإطار، أكد صبري كردغلي رئيس جمعية المستقبل الرياضي القليبي ومدرب في رياضة التايكوندو حزام أسود درجة رابعة، في تصريح لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد، أن مرحلة الإعداد البدني والاحتكاك مع جمعيات رياضية كبرى، من شأنه أن يحقق الإفادة للاعبين ويمثل فرصة لتبادل الخبرات فيما بينهم.

 

فريق المستقبل الرياضي الذي حاز 8 ميداليات هذا العام

حاز الفريق على ذهبيتين وفضيتين و3 ميداليات برونزية في البطولة الجهوية إقليم الوطن القبلي أصاغر

وأضاف كردغلي، “نحن في طور بناء فريق لرياضة التايكوندو، وستشارك جمعيتنا في تربصات ومباريات ماراثونية مع جمعية أفريما جيم دار علوش وجمعيات أخرى في إطار ما يسمى بدورة الصداقة، وذلك تحضيرًا للاعبين للمشاركة في البطولة الوطنية وتحفيزًا للأولياء لتشجيع ودعم أبناءهم في رباضة التايكوندو.
وكانت الجمعية قد شاركت في البطولة الجهوية إقليم الوطن القبلي أصاغر في نهاية آذار/ مارس الماضي وعادت بميداليتين ذهبيتين و اثنين فضيتين و3 برونزيات.
بعد 8 ميداليات هذا العام، "المستقبل الرياضي القليبي" يستعد للموسم المقبل في التايكوندو بتونس

صبري كردغلي رئيس جمعية المستقبل الرياضي القليبي ومدرب في رياضة التايكوندو حزام اسود درجة رابعة

الرياضة تحمي من مختلف أشكال الانحراف

تهدف الجمعية منذ تإسيسها إلى استقطاب الشباب بالأحياء الشعبية وتشجيعهم على الإقبال على ممارسة رياضة التايكوندو لما فيها من صحة للبدن وتهذيب للنفس.

وفي نفس السياق، بيّن المدرب صبري الكردغلي أن الهيئة المديرة لجمعية المستقبل الرياضي القليبي قد توجهت منذ تأسيسها للاحياء الشعبية بمدينة قليبية نظرا لافتقارها لمثل هذه الفضاءات الرياضية، مضيفًا أنه تم إحداث فرعين للجمعية، أحدهما بحي البستان والثاني ب”الحومة الحمراء”.
 
بعد 8 ميداليات هذا العام، "المستقبل الرياضي القليبي" يستعد للموسم المقبل في التايكوندو بتونس

تجري التدريبات في قاعات وكذلك عند شاطىء البحر وفي الغابات

كما أشار الكردغلي إلى أن أعضاء الجمعية والإطار الفني يعملون على استقطاب الأطفال والشبان وتحفيزهم للإقبال على رياضة التايكوندو وبالتالي إبعادهم عن مخاطر الشارع وحمايتهم من كل أشكال الانحراف.  
تغيير سلوكي إيجابي وتحسن دراسي
بدورهم، تحدث أولياء المتدربين إلى مراسلة “تطبيق خبّر” عن أهمية ممارسة رياضة التايكوندو وآثارها الإيجابية على نفسية الطفل ودور الجمعية في صقل شخصية أبناءهم وتغيير سلوكهم نحو الأفضل.
بعد 8 ميداليات هذا العام، "المستقبل الرياضي القليبي" يستعد للموسم المقبل في التايكوندو بتونس

خلال التدريب في الهواء الطلق

قالت رئيفة سالم، “ابني البالغ من العمر 11 سنة كان يعاني من صعوبة في التعلم والاندماج قبل دخوله للتدريب بالجمعية، لكن وبفضل انخراطه في الجمعية منذ أكثر من سنة تغير سلوكه نحو الأفضل وأصبح مندمجًا مع الأطفال الآخرين”.
من جانبها، أوضحت فردوس بوسعيد أن ابنها البالغ من العمر 12 سنة موهوب برياضة التايكوندو وقريبًا يتحصل على حزام نصف أسود “بوم تايكوندو”، وقبل دخوله للجمعية كان مدمنًا على لعبة “الفايرفاير” والألعاب الالكترونية والهاتف الجوال.
أطفال خلال تدريب ومباريات ودية في التايكوندو بتونس

لاحظ أولياء الأمور التحسن الملحوظ في سلوكيات وشخصيات أطفالهم

وتعتبر بوسعيد أن الرياضة مهمة للطفل في فترة الدراسة للترفيه عن نفسه والخروج من ضغط الامتحانات وهو ما شجعها على إدخال ابنها للتدريب بالجمعية.
كما التقت مراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية مع الأطفال المتدربين في رياضة التايكوندو. من هؤلاء الطفل محمد عزيز المسلماني، البالغ من العمر 12 سنة، الذي أوضح أنه بدأ بممارسة رياضة التايكوندو منذ سنة 2020، وتعلم كيفية الدفاع عن نفسه واكتساب ثقته في نفسه والإعداد العقلي (retour et calme)، كاشفًا عن حلمه وهو أن يصبح بطلا أولمبيًا.
بعد 8 ميداليات هذا العام، "المستقبل الرياضي القليبي" يستعد للموسم المقبل في التايكوندو بتونس

الطفل محمد عزيز المسلماني يحلم بأن يصبح بطلًا أولمبيًا في التايكوندو

من جهتها، قالت فرح متاع الله، البالغة من العمر 17 سنة وتدرس سنة ثالثة ثانوي علوم، إنها كانت في البداية تعاني من التنمر من أقرانها قبل دخولها للجمعية، ما انعكس سلبًا على نتائجها الدراسية، وبفضل التدريب تعلمت طريقة التحدث والثقة بالنفس والفصاحة وكيفية التعايش مع الغير، فضلا عن تفوقها في الدراسة. وأكدت أن مدربها كان له الفضل الكبير في تغيير حياتها وكان لها سندًا وعونًا في ذلك.
بعد 8 ميداليات هذا العام، "المستقبل الرياضي القليبي" يستعد للموسم المقبل في التايكوندو بتونس

فرح متاع الله اكتسبت الثقة بالنفس، تفقوت دراسيًا وتغلبت على التنمر عليها في المدرسة

من جانبه، أشار نبراس الغزي هو الآخر بأهمية ممارسة رياضة التايكوندو، موضحًا أن التدريب بالجمعية مكنه كذلك من الانخراط بالعمل التطوعي وحملات التعقيم بالمدارس والمعاهد بمدينته.
 تجدر الإشارة إلى أن جمعية المستقبل الرياضي القليبي تأسست في 12 تموز/ يوليو عام 2018 لأهداف رياضية تربوية، وتضم 5 أعضاء، وعدد منتسبيها حاليًا 45 شخصًا بين ذكور وإناث تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات إلى 16 سنة.
بعد 8 ميداليات هذا العام، "المستقبل الرياضي القليبي" يستعد للموسم المقبل في التايكوندو بتونس

الشاب نبراس الغزي تحمس للعمل التطوعي بعد التحاقه بالتدريب على التايكوندو

وتحصلت على الميدالية البرونزية في دورة وجدة بالمغرب سنة 2019، وفاز بها تحصل اللاعب فراس بكير. كما فازت بميدالية برونزية في بطولة تونس. وشاركت الجمعية كذلك في دورة شهداء الأمن الرئاسي بين الجمعيات الأمنية والعسكرية في أواخر 2019، أجربت في قمّرت بمقر جمعية الأمن الرئاسي.
كذلك، دورة عيد الجيش الوطني بين الجمعيات العسكرية التي شاركت فيها الجمعية كضيف شرف، فضلًا عن مشاركتها في البطولة الجهوية لرياضة التايكوندو لرابطة الوطن القبلي 2020.
بعد 8 ميداليات هذا العام، "المستقبل الرياضي القليبي" يستعد للموسم المقبل في التايكوندو بتونس

الرياضة تمنح بدنًآ صحيًا وتحمي من مخاطر الانحراف

كشف الكردغلي أنه انطلق في العمل منذ عام 1993 نظرًا لافتقار مدينة قليبية في ذلك الوقت لرياضة التايكوندو، قائلًا، “اتجهت إلى جمعية الاتحاد الرياضي التميمي، ثم انتقلت إلى نادي وحدات التدخل شرطة تونس فرع التايكوندو من سنة 2004 إلى 2011، وبعدها سافرت إلى المملكة العربية السعودية للتدريب ضمن نادي الوحدة السعودي”.
وأكمل رئيس جمعية المستقبل الرياضي القليبي، “منذ رجوعي إلى أرض الوطن أردت أن أفيد منطقتي قليبية بخبرتي ونشاطي بالمملكة العربية السعودية، ففكرت بتأسيس جمعية رياضية للتايكوندو تحت إطار قانوني وانطلقت الفكرة في نوفمبر 2017.
في عام 2018، ولدت الجمعية وفي نفس السنة شهدت أول مبادراتها في النشاط الرياضي، كما شهدت مشاركة حوالي 200 لاعب ولاعبة من كامل تراب الجمهورية التونسية بمشاركة 20 جمعية رياضية.