رغم جائحة كورونا.. عمر وبيان مستمرون في تعليم الأطفال الصم
- في اليوم العالمي لمحو الأمية مركز يتيح التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا
- المركز يضم حوالي 40 طفلا وطفلة
مع غياب الخيارات البديلة، تقوم الشابة السورية بيان درويش البالغة من العمر 22 عاما بتدريس لغة الإشارة والرياضيات ومواد تعليمية أخرى للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ريف حلب.
وتعاني بيان نفسها من مشاكل في السمع، وبدأت مشروعها في كفر نوران، في شمال سوريا، قبل خمس سنوات بإعطاء دروس للتلاميذ الذين يعيشون الظروف نفسها.
وتقدٍّم بيان نفسها وتقول بلغة الإشارة “أنا بيان درويش. أعلٍّم الأطفال ضعاف السمع في كفر نوران لغة الإشارة والرياضيات وتطريز الصوف”.
ورغم القيود التي فرضتها جائحة كورونا، تقول بيان إنها واصلت رسالتها في تعليم الأطفال موضحة “رغم جائحة كورونا، أنا مستمرة في تعليم الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع حتى يتمكنوا من التعلم والاستفادة”.
وهذا المركز هو الوحيد في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية الذي يستخدم لغة الإشارة في التعليم.
وقال مدرس اللغة الإنجليزية عمر علي درويش الذي يساعد بيان في المركز، إن عدد الدارسين يبلغ حاليا حوالي 40، مضيفا أن المركز تأثر بالنزوح في البلاد و جائحة فيروس كورونا.
وأضاف “نحن عنا في المركز حوالي 40 طفلا وطفلة طبعا هدول عندن إعاقات سمعية وفي عنا بعض الإعاقات الحركية إللي ما بتقدر تداوم بالمدرسة طبعا التحقوا بالمركز عم نسعى جاهدين لحتى نوسع المركز بحيث يصير يعني مركز للقرى المجاورة وكفر نوران كمان طبعاً نحن منعلمهن القراءة والحساب ولغة الإشارة.. الآنسة بيان بتعلم الصوف للبنات ولف الشعر”.
وولدت بيان من أبوين تربطهما صلة قرابة، ويعاني إخوتها وأخواتها الثلاثة من ضعف السمع طول حياتهم.
وتقدم بيان الدروس مجانا للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاما، بواقع ثلاث حصص دراسية في الأسبوع مدة كل منها ساعة ونصف الساعة.
كما تساعد بيان الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع في التعرف على فيروس كورونا وانتشاره و”فهم ما يحدث” حولهم على حد قول عمر علي درويش.
ولكي تصل إلى الطلاب الذين لا يستطيعون الحضور إلى فصولها بسبب ظروفهم الصحية، أصبحت بيان تسجل الجلسات على هاتفها المحمول وترسلها إلى الأطفال عبر تطبيق واتساب أو مواقع التواصل الاجتماعي