داعش يستهدف قرية نائية بالقرب من الموصل
- عنصران من قوات الأمن من بين القتلى
- عناصر داعش هاجموا حاجزا أمنيا للحشد الشعبي
أفادت مصادر أمنية عراقية، السبت، أن 4 أشخاص بينهم عنصران من قوات الأمن قتلوا في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم داعش في قرية قرب الموصل.
وذكر المصدر الأمني الذي طلب عدم كشف اسمه أن الهجوم الليلي جرى في قرية نائية قرب قضاء مخمور جنوب الموصل على بعد 300 كلم شمال بغداد.
وقال صالح الجبوري مدير ناحية القيارة القريبة من موقع الهجوم إن “عناصر من بقايا تنظيم داعش هاجموا قرابة الساعة الثانية صباحا (23,00 ت غ) حاجزا أمنيا للحشد الشعبي” مشيرا إلى “مقتل أربعة بينهم عنصر في الحشد وضابط ومختار القرية”.
أسلحة خفيفة وقذائف هاون
من جهته، قال المصدر الأمني إن “الهجوم الذي استخدمت فيه أسلحة خفيفة وقذائف هاون أسفر كذلك عن اصابة سبعة اشخاص”.
ووقع الهجوم بعد خمسة أيام من هجوم على حاجز أمني في محيط جنوب كركوك نفذه تنظيم داعش وأسفر عن مقتل 13 عنصرا في الشرطة الاتحادية.
وإثر الهجوم الأخير في جنوب كركوك نفذ جهاز مكافحة الإرهاب بدعم من جهز المخابرات وإسناد التحالف الدولي عملية عسكرية لملاحقة المهاجمين.
وشن طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ثلاث ضربات استهدفت مغارات ومضافات لعناصر التنظيم في مناطق كتكة وكلوزي وسربير شمال غرب كركوك، أسفرت عن مقتل ثمانية من مقاتلي التنظيم، بحسب مصدر أمني رفيع.
وتأتي الهجمات في أعقاب زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد خلالها أنه “لا ينبغي التراخي” في مواجهة المتشددين، محذرا بأن “تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً”.
وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد المتشددين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014.
وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية ونفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة تنظيم داعش، ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر نيتها إنهاء “مهمتها القتالية” في العراق بحلول نهاية العام. وكان البرلمان العراقي صوّت في 5 كانون الثاني/يناير 2020 على خروج قوات التحالف من البلاد.