مشاركة من الشباب والكهول والأطفال
- الدورة الثالثة من تظاهرة عبور خليج الحمامات سباحة حرة مسافة 3 كلم
- تنتظم الفعالية كل سنة تخليدًا لذكرى الفقيد خالد بن حسن، اللاعب والمدرب السابق بالنادي
نظم النادي البحري بالحمامات في تونس يوم لأحد 19 أيلول/ سبتمبر الجاري (2021) الدورة الثالثة من تظاهرة عبور خليج الحمامات سباحة حرة مسافة 3 كلم.
تأتي هذه الفعالية الرياضية التي تنتظم كل سنة تخليدًا لذكرى الفقيد خالد بن حسن، اللاعب والمدرب السابق بالنادي المذكور. وشهدت هذا العام مشاركة أكثر من 60 لاعبًا من مختلف الأعمار، شيبًا وشبابًا وأطفالًا.
وكان انطلاق سباق السباحة الحرة في حدود الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، وبداية عودة اللاعبين بعد عبورهم 3 كلم سباحة كانت في حدود الساعة العاشرة والنصف، وعلى الساعة الحادية عشرة تم توزيع الجوائز على الفائزين وتكريم المشاركين في التظاهرة. بالتوازي مع نشاط السباحة الحرة، انتظمت كذلك مسابقة الألواح الشراعية للأطفال والشباب بالقوارب الصغيرة.
خلال تغطية هذه التظاهرة الرياضية البحرية، التقت مراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد بشقيق المرحوم خالد بن حسن الذي أوضح لها أن الفقيد كان قد بدأ نشاطه الرياضي للفقيد كمتسابق في ألعاب القوى اختصاص 1500 متر.
دورة خالد بن حسن تكريمًا له ولدعمه للنادي البحري
وتابع أن أخاه خالد انضم بعد ذلك إلى النادي الرياضي بالحمامات، وكانت له مشاركات في عدة مسابقات وطنية حقق فيها فوزًا بالمرتبة الأولى، مشيرًا إلى أنه تحصل على الميدالية الذهبية في دورة 2015 لتظاهرة عبور خليج الحمامات، ثم انضم إلى النادي البحري بالحمامات كعضو في الهيئة، وواصل نشاطه مع النادي لمدة 7 سنوات.
وقال إن هذه الدورة تحمل اسمه في نسختها الثالثة تخليدا لذكراه لما قدمه من دعم لجمعية النادي بالحمامات ولرياضة الغوص.
وحول أهداف هذه التظاهرة، قال رئيس النادي البحري بالحمامات قيس خضيرة إن هذه الفعالية الرياضية تهدف إلى النهوض بالرياضات البحرية من خلال ترسيخ هذا النشاط لدى الناشئة وإعطائهم التكوين اللازم، مضيفًا أن الأنشطة الرياضية بالنادي كانت متوقفة تمامًا جراء الانجراف البحري بالشاطئ لأكثر من 120 مترًا بسبب العوامل المناخية، ما أدى إلى انهيار المبنى القديم للنادي وإزالته عام 2020.
وأوضح أنه بعد مساعٍ حثيثة من الهيئة الجديدة، تم الحصول على فضاء جديد ونقل النادي بالتعاون مع البلدية إلى فضاء الياسمينة، واستئناف النشاط الرياضي، ودامت الاستعدادات والتحضيرات ستة أشهر تمكن من خلالها أعضاء هيئة النادي من تهيئة المقر الجديد بتضافر جهود رجال أعمال من مدينة الحمامات وعدد من اللاعبين السابقين المقيمين بالخارج الذين ساهموا بتمويل النادي وتجهيزه بمعدات بحرية جديدة.
وأضاف خضيرة في حديثه لمراسلة “تطبيق خبّر”، “أردنا هذه السنة أن تكون هذه الدورة مختلفة عن سابقاتها، إذ قمنا بإعداد مسلك عبور حسب المعدات الدولية وخصصنا فريقًا يجول بقارب بحري صغير لمتابعة السباحين المشاركين في مسابقة سباحة حرة، والتدخل عند الضرورة أو في حالة وجود أي حادث لتقديم الإسعافات اللازمة”.
بدوره، لفت عبد الكريم درويش، أحد مؤسسي النادي البحري بالحمامات وعضو الاتحاد الدولي لرياضات الشراع، إلى أن تاريخ انطلاق الرياضات البحرية بالحمامات كان سنة 1969، وكان في حينها طالبًا، مبيّنًا أنها شهدت تراجعًا لعدة سنوات، ثم أعيد إحياءها وتأسيس النادي الجديد بشاطئ الياسمينة في فترة التسعينيات بالتعاون مع مقاطعة موناكو.
درويش، الذي يرأس الجامعة التونسية للأشرعة حاليًا، انضم للنادي في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2001، وواصل النادي نشاطه في ذلك الوقت وحقق نتائج جيدة، كما تمت المشاركة في سباقات دولية فوق المراكب القابلة للسكنى بين خليج الحمامات ومادزار في سيسيليا بإيطاليا، وكذلك روما.
يذكر أن جمعية النادي البحري بالحمامات هي الساهرة على تنظيم التظاهرات الرياضية البحرية، وحافظت على أنشطة متعددة للمتدربين كالصيد بالصنارة ورياضة الأشرعة والغوص، كما تشارك في جميع البرامج الرياضية للجامعة التونسية للأشرعة وغيرها من الجامعات.
فقد أصبح النادي البحري بالحمامات حاليًا منخرط في خمس جامعات، هي الجامعة التونسية للصيد البحري والجامعة التونسية للأشرعة والجامعة التونسية رياضة للجميع والجامعة التونسية للتجديف والجامعة التونسية للسباحة والجامعة التونسية للغوص والإنقاذ.
حول رياضة الاشرعة ومميزاتها، قال درويش الذي يعمل أيضًا حكمًا دوليًا في رياضة الأشرعة وعضو لجنة ذوي الاحتياجات الخصوصية في هذه الرياضة، إن رياضة الشراع تضع الرياضي بين قوى طبيعية هي الرياح وأمواج البحر وتتطلب التحكم في قوانين اللعبة، موضحًا أنها تتطلب استعدادًا بدنيًا وذهنيًا قويين، ودراسة تقلبات الرياح قبل الدخول في السباق.
قوارب التفاؤل للأطفال ونشاطات متنوعة لهواة الرياضات البحرية
شهدت التظاهرة مشاركة سباحين من أعمار مختلفة في نشاط سباحة حرة شباب وكهول، وكذلك مسابقة الألواح الشراعية للأطفال ولهواة الرياضات البحرية.
من بين المشاركات في مسابقة قوارب التفاؤل للأطفال، الطفلة سلمى بن فرج طفلة البالغة من العمر 8 سنوات والتي أبدت سرورها بالمشاركة في هذه الفعالية، فيما شكرت والدتها هيئة النادي البحري بالحمامات لإتاحة الفرصة الرياضية هذه للأطفال والترفيه عنهم.
نور الدين فنينة، أصيل مدينة الحمامات والبالغ من العمر 72 سنة، شارك رفقة لاعبين وسباحين من الفريق الوطني في هذه الفاعلية.
وقال لمراسلة “تطبيق خبّر” إنها مناسبة لتشجيع المواطنين وتحسيسهم بأهمية المحافظة على شواطئهم، كما إنها تمثل مناسبة للأطفال والشباب لتدريبهم على كيفية استعمال القوارب البحرية، وتعليمهم الغوص والتربية البحرية وتحسيسهم بالمخاطر الناجمة عن تلوث الشواطئ.
بدوره، قال عبد الستار بوعسكر، البالغ من العمر 65 سنة، وهو من مواليد مدينة الحمامات ومن هواة الغوض الحر والصيد تحت الماء، إن هذه الفاعلية متنوعة وتضم عديد الأنشطة في الرياضات البحرية، لافتًا إلى أن السباق في السباحة الحرة كان شيقًا وممتازًا.