لبنان تعصف به أزمة مالية يصفها البنك الدولي بأنها إحدى أسوأ موجات الكساد
عندما يستقبل النادل اللبناني علي درويش يوما جديدا من حياته، يبدأ في إعداد حساباته للحوادث المؤسفة التي سيلقاها في مدينته التي تعصف بها الأزمات، بدءا من انقطاع الماء والكهرباء وصولا إلى نقص الوقود والسيولة، إذ تعصف بلبنان أزمة مالية يصفها البنك الدولي بأنها إحدى أسوأ موجات الكساد في التاريخ الحديث.
النظام المصرفي في لبنان أصيب بالشلل الاقتصادي
وفي يوم عادي من أيام بيروت، يواجه الشاب البالغ من العمر 27 عاما عقبات متتالية حتى أصبح يشعر كأنه محارب في ساحة معركة. ولا تفرق الحياة في لبنان في معاملتها بين علي وكثيرين غيره من اللبنانيين الذين يتقلبون على جمر الأزمة.
قال وعلى وجهه نصف ابتسامة “بدنا ندبر حالنا بالنهاية.. كل اللبنانيين بيدبروا حالهن بالآخر”.
فقدت الليرة اللبنانية 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار
وفقدت الليرة اللبنانية 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ اندلاع الأزمة في العام 2019، مما دفع أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى هاوية الفقر، وأُصيب النظام المصرفي في البلاد بالشلل، وأدت أزمة العملة الصعبة إلى نقص واردات المواد الأساسية، بما فيها الوقود.