بطولة كأس تنس الطاولة لمبتوري الأطراف في إدلب
- شهدت البطولة مشاركة 10 لاعبين يعانون من بتر في أحد الأطراف
- “فريق التحدي ” يتغلب على وطأة الحرب السورية بحياة جديدة
- يواجه الفريق العديد من الصعوبات منها قلة الدعم
بقدم واحدة وعكازين أقام فريق التحدي لمبتوري الأطراف وبالتعاون مع منظمة إنسانية بطولة تنس الطاولة والتي تسمى (كأس التحدي) في إدلب .
وشهدت البطولة مشاركة 10 لاعبين يعانون من بتر في أحد الأطراف العلوية أو السفلية.
تأسس فريق مبتوري الأطراف في مدينة إدلب عام 2017 ,وقد اطلقوا عليه اسم “فريق التحدي” ليكون مساحة للعلاج النفسي للوصمة التي قد يتعرض لها الأشخاص ذوو الإعاقة، ولمساعدة من فقدوا أطرافهم نتيجة الأزمة الدائرة في سوريا، وذلك للتغلب على محنتهم ومتابعة حياتهم بتصميم وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، وتنمية قدراتهم الجسدية.
يواجه فريق التحدي الكثير من التحديات، رغم الروح العالية التي يمتلكها الفريق، والإصرار الكبير على الحياة بوجود الإعاقة، فالصعوبات المادية هي أكبر تحدٍ يواجهه الفريق، وايضا منها قلة الدعم وضعف الاهتمام بالأشخاص المعاقين، حيث لم يتم تبني هذا الفريق من قبل أي جهة منذ تشكيله، بينما يعتمد الفريق على التبرعات الفردية البسيطة من الأصدقاء والأندية الرياضية الأخرى، ويعاني جراء ذلك من نقص كبير في التمويل حيث قامت منظمة شفق في مدينة ادلب بتنظيم فعالية بطولة كأس كرة الطاولة وسط مدينة ادلب شارك فيها الفريق وقد اعطاهم ذلك جرعة من التفاؤل.
في حديث خاص لأخبار الآن قال “محمد جبرة” من مدينة ادلب مدرب في منظمة “شفق”: اطلقنا عليهم أصحاب الهمم لانهم بالفعل أصحاب همم عالية يوما بعد يوم اصبحنا نتفاجئ حيث يقومون بكافة الرياضات ويعطون الامل للأشخاص السليمين بالحياة، وهذه تعتبر البطولة الاولى لفريق التحدي من المبتورين في كرة الطاولة “
منذ سنوات والحرب السورية تفتك بالسوريين البعض سرقت منه قطعة من جسده، كذراعه أو كساقه، فتحطمت أحلامه، آماله وطموحاته، وتوقفت كل مخططاته، منهم من فقد عمله، وآخرون فقدوا الرغبة في الحياة .
“محمد ياسر حمدان” احد أعضاء فريق التحدي من مدينة حلب فقد ساقه خلال الحرب جراء قصف طائرات النظام السوري تحدث لنا عن معاناته بعد أن فقد أحد أطرافه وكيف اثر ذلك على نفسيته.
محمد ياسر حمدان – عضو فريق “كأس التحدي”
” قبل سنوات من إصابتي كان لدي حب شديد نحو كرة القدم وبعض النشاطات الرياضية لكن بعد إصابتي عانيت طويلا من كآبة، فيما دعاني احد أصدقائي للتعرف على فريق التحدي وهم حالهم كحالي مبتورو الأطراف و تعرفت عليهم وانضممت إليهم وما شجعني اكثر انه لديهم العزيمة و الإصرار “
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري يعانون من إعاقات وإصابات حرب، داعية إلى زيادة الاهتمام والدعم المقدم لهم.