طريق الكباش.. حلقة جديدة من حلقات انتصار مصر لحضارتها القديمة
- احتفالية عالمية على غرار موكب المومياوات الملكية
- الاحتفالية تبدأ مع غروب شمس الخميس وسط حضور دولي
في خطوة جديدة من خطوات القاهرة للانتصار إلى حضارتها القديمة، وعلى غرار موكب المومياوات الملكية الذي أبهر العالم في الثالث من أبريل من العام الجاري، تستعد مصر لافتتاح طريق الكباش في محافظة الأقصر التي تبعد 658 كيلومترا عن العاصمة المصرية.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية في وقت سابق، عن افتتاح طريق الكباش في الخامس والعشرين من نوفمبر، والذي يوافق غدًا الخميس، قائلة: حدث عالمي ينتظره العالم وتأهبت له الأقصر لتبهر الجميع بجمالها وبكافة مقوماتها السياحية والأثرية الفريدة، والتي لا مثيل لها لإبراز مكانة مصر التنافسية في مصاف الدول السياحية وإلقاء الضوء على تاريخها وحضارتها العريقة”.
وأوضحت الوزارة أن الاحتفالية العالمية الكبرى، لافتتاح طريق الكباش، والمقرر لها غدًا الخميس، يحضرها عددًا كبيرًا من المسؤولين الأجانب، وكذا سفراء الدول بالقاهرة، وتنقلها وسائل الإعلام المحلية والعالمية. مشيرة إلى أنه مع الافتتاح سيُعلن أن الاقصر تحولت إلى متحف عالمي مفتوح.
أحد مشاهد الاستعدادات لافتتاح طريق الكباش- مصر
من ناحيتها قالت سها بهجت، مستشار وزير السياحة والآثار والمتحدث باسم الوزارة، إن الاستعدادات لحفل طريق الكباش تسير على قدم وساق، مضيفة: “الغرض الأساسي من الاحتفالية هو الترويج للسياحة المصرية بشكل عام، ومحافظة الأقصر بشكل خاص، وإبراز مقوماتها السياحية وإعلانها متحفًا مفتوحًا، موضحة أن الاستعدادات النهائية للاحتفالية تشهد التنسيق في كل شيء، والبروفات النهائية للحفل، كما أن محافظة الأقصر تستعد للحدث، وبالتالي التطوير في كل مكان، وليس فقط في طريق الكباش.
وأضافت “بهجت”، في تصريحات تلفزيونية محلية، أنه تم الانتهاء من تطوير المرسى النيلي الموجود بالمحافظة، كما تم الانتهاء من أعمال الزراعات والنخيل، وتزينت الجداريات بالكثير من الأعمال الفنية، وإضاءة جميع البازارات.
ما هي أبرز المعلومات عن طريق الكباش؟
يربط طريق الكباش بين معبدي الأقصر والكرنك بطول 2700 مترًا، كما أن بداية إنشائه كانت في عصر الأسرة الـ 18، حيث بدأت حينها أعمال الحفر.
ويوجد على طول الطريق 1200 تمثال بعرض يصل إلى 76 مترًا، وكانت تُنحت التماثيل من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش؛ نقش عليه اسم الملك وألقابه وثناء على مقامة على قاعدة من الحجر مكونة من 4 “مداميك” من الحجر المستخدم نظرًا لوجود بعض النقوش.
بدأ بناء الطريق على يد الملك أمنحتب الثالث، الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، ولكن النصيب الأكبر من التنفيذ يرجع إلى الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، وكان الطريق في العصور القديمة عبارة عن طريق مواكب للملوك، وكانت تُحيىّ داخله أعياد مصرية.
تفاصيل افتتاح طريق الكباش
ومن المقرر أن يبدأ الحفل مع غروب الشمس، بإنارة بانورامية تدريجية لمعبد الأقصر وطريق الكباش على طول 3 كيلومترًا، كما سيتم إنارة البر الغربي ومعبد حتشبسوت وتمثالي ممنون، لتنطلق أضواء الليزر.
كما ستتحرك 3 ذهبيات عائمة من النيلن صممت على الطراز الفرعوني، وترمز لثالوث المعبودات المقدسة آمون وموت وخنسو. كما تنطلق مراكب شراعية ملونة بألوان هوية الأقصر البصرية. وكذا عدد من المناطيد في سماء الأقصر.
ومع بداية الموكب تعزف الأوركسترا الفيلهارموني بقيادة المايسترو نادر عباسي، والتي ستعزف الموسيقى الفرعونية، ومن ثم أنشودة آمون، والتي يعاد إحياؤها بنفس الكلمات الفرعونية.
وتم الإعلان عن تسجيل عدد من الفقرات في مواقع أثرية بالأقصر أهمها معبد حتشبسوت والكرنك، وذلك لإذاعتها بالتزامن مع الاحتفالية على غرار ما جرى بموكب المومياوات الملكية، كما تم تجهيز عدد من عربات الخيول “الحناطير” والتي تعد أحد معالم محافظة الأقصر، وإضاءة جوانبها، إذ ستشارك بإعادة تجسيد أغنية فرقة رضا الشهيرة “الأقصر بلدنا بلد سواح”.
وتراهن القاهرة على أن تكون احتفالية طريق الكباش، لا تقل إبهارًا عن تلك التي تصدرت بها مصر الصحف العالمية، والخاصة بموكب المومياوات الملكية والذي ظهر في مشهد تاريخي مهيب، انطلق من المتحف المصري في ميدان التحرير، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط جنوب العاصمة، حيث استقرت المومياوات الملكية في مثواها الأخيرة.
وكان في استقبال الموكب الملكي المكون من 22 مومياء (18 ملكا وأربع ملكات) لدى وصوله متحف الحضارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأطلق حرس الشرف 21 طلقة تحية لملوك مصر من أمام المتحف.
اللمسات النهائية قبل افتتاح طريق الكباش